أيام قليلة كانت تفصل كريم سيد ، عن زفافه المحدد موعده بعد عيد الأضحى، ولكن تغير كل شيء عند مرور سائق ميكروباص خط البساتين أمام “معهد الأورام”، انفجر الميكروباص ، وذهب العريس كريم ، الذي كان “بيوصل ناس راجعين من فرح” كما قال صديقه عزت محمود.
امام المشرحة انتظر أصدقاء وأقارب كريم، ونظرة الاسى واضحة على وجوه الجميع.
قبل الحادث بيوم ، كان موعد الشاب كريم صاحب الخمسة والعشرين عاما ، “اصطحب احد اقاربه الى مكان الزفاف القريب من منطقة البرج”، كما يؤكد أصدقاؤه.
قال صديقه “عزت”، “كان عايز يعيش حياة كويسة” .
ومع الساعات الأولى من صباح اليوم التالى ، ذهب عزت وأصدقاء كريم الى مكان الحادث، شاهدوا ميكروباص صديقهم كريم “الصاج ذائب.. الميكروباص اتدمر باللي فيه.. ربما كان أول سيارة قريبة من التفجير”.
ولم يكن كريم بمفرده ، صديقه ويدعى محمد علاء ، كان يقود ميكروباص آخر بمزيد من معازيم الزفاف ولكنه نجا بإصابة من الحادث ، بينما كانت العودة من الفرح الرحلة الاخيرة لكريم .