تعتمد الدلافين على مجموعة من الحواس المتطورة لتوجيه نفسها في بيئتها المائية، تشمل هذه الحواس:
1. تحديد الموقع بالصدى:
- تُعدّ هذه الميزة هي الأكثر تميزًا لدى الدلافين، حيث تصدر نقرات عالية التردد من خلال فتحة المنقار، وتستمع إلى انعكاسات هذه النقرات عن الأجسام المحيطة.
- تُمكنها هذه النقرات من رسم خريطة ثلاثية الأبعاد لمحيطها، وتحديد اتجاهات الطعام والحيوانات المفترسة والعوائق.
- تتمتع الدلافين بسمع اتجاهي استثنائي يسمح لها بتحديد مصدر الأصوات بدقة عالية.
2. المجال المغناطيسي للأرض:
- تمتلك الدلافين القدرة على استشعار المجال المغناطيسي للأرض، مما يساعدها على تحديد الاتجاهات والتنقل لمسافات طويلة.
- تُشير بعض الدراسات إلى أن الدلافين قد تستخدم هذه الخاصية للهجرة بين مواقع التغذية والتكاثر.
3. الرؤية:
- تتمتع الدلافين ببصر حادّ تحت الماء، ويمكنها رؤية الألوان حتى في الأعماق المنخفضة.
- تُساعدها رؤيتها على اصطياد الفرائس وتجنب المخاطر والتواصل مع بعضها البعض.
4. الحواس الأخرى:
- تستخدم الدلافين أيضًا حواس اللمس والتذوق والشمّ لتجميع المعلومات حول محيطها.
- على سبيل المثال، تستخدم شعيرات اللمس الموجودة على منقارها لاستكشاف الأجسام، وتستخدم حاسة التذوق للتعرف على طعم الطعام، وتستخدم حاسة الشمّ للتواصل مع بعضها البعض.
العوامل الإضافية:
- التعلم: تلعب تجارب الدلافين ودروسها السابقة دورًا هامًا في توجيهها، حيث تتعلم من بعضها البعض ومن بيئتها كيفية العثور على الطعام وتجنب المخاطر والتنقل في مسارات محددة.
- التواصل: تتواصل الدلافين مع بعضها البعض باستخدام مجموعة متنوعة من الأصوات ولغة الجسد، ويمكن أن تساعدها هذه الاتصالات على التنسيق في مجموعات وتحديد مواقع الطعام والتحذير من المخاطر.
بشكل عام، تعتمد الدلافين على مزيج من الحواس المتطورة والسلوكيات المُكتسبة لتوجيه نفسها بفعالية في بيئتها المائية المعقدة. تُتيح لها هذه القدرات الرائعة العيش والازدهار في مختلف أنحاء العالم.