الجواب:
نعم، يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء.
وأفضل من ذلك أن تقضي ما عليك من رمضان في هذه الأيام، مع نية صيامها تطوعًا أيضًا.
لأن فضل صيام هذه الأيام عظيم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“ما من أيام أحب إلي أن أقضي فيها شهر رمضان من أيام العشر” (رواه ابن أبي شيبة).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
“لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل” (مجموع فتاوى ومسائل الشيخ ابن عثيمين 17/242).
وذهب بعض العلماء إلى كراهية صيام العشر من ذي الحجة قضاءً، لأن ذلك قد يُفهم منه تأخير القضاء عن وقته.
لكن الراجح جواز ذلك، مع استحباب تقديم القضاء في غير هذه الأيام.
وأدلة جواز صيام العشر من ذي الحجة قضاءً:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عن ذلك.
- أن صيام هذه الأيام من أفضل الأعمال في هذا الشهر.
- أن صيامها قضاءً لا يُنافي صيامها تطوعًا.
وخلاصة القول:
- يجوز صيام العشر من ذي الحجة قضاءً.
- وأفضل من ذلك أن تقضي ما عليك من رمضان في هذه الأيام، مع نية صيامها تطوعًا أيضًا.
- وإذا صمتها قضاءً فقط، فلا حرج عليك.
والله تعالى أعلم.
ملاحظة:
- إذا صمت العشر من ذي الحجة قضاءً، فلا تُجزئ عن صيام الأيام الستة من شوال.
لأن صيام الأيام الستة واجبٌ مُتَخَصِّصٌ بِشَوَّالٍ، لا يُقضى في غيره.
والله تعالى أعلم.