فاصل نيوز
الحيوان الذي رفض أمر صاحبه خوفاً من الله هو الكلب.
وذلك في قصة نبي الله صالح عليه السلام مع قومه ثمود. عندما تحدّى قوم ثمود نبي الله صالح، طلبوا منه أن يخرج لهم ناقة من الصخر كمعجزة تدل على صدقه. فاستجاب الله تعالى لدعائه، وخرجت الناقة من الصخر كما أمر الله. وطلب نبي الله صالح من قومه أن يحسنوا معاملة الناقة، وأن يتركوها ترعى في الأرض ولا يمسوها بسوء.
ولكن قوم ثمود لم يلتزموا بوعدهم، وعقروا الناقة. فعاقبهم الله تعالى بزلزالٍ هزّ الأرض، ودمر بيوتهم.
وورد في القرآن الكريم:
“وَإِنَّ لِثَمُودَ أَخْيَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ” (هود: 61)
“قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ جِئْنَاكَ بِمَا أُرْسِلْتَ بِهِ فَأَسْقِنَا مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ قَالَ لَهُمْ لِكُلِّ شِرْبٍ يَوْمٌ مَعْلُومٌ” (هود: 62)
“فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ” (هود: 65)
وفي بعض الأحاديث:
“أنّ الكلب الذي كان مع قوم ثمود لما عقروا الناقة، أتى نبي الله صالح، فوضع يده على رأسه، فقال: “يا كلب الله، ما منعك أن تنبح عليهم؟” فقال: “خفت الله يا نبي الله”.
وقد وردت قصص أخرى في القرآن الكريم عن حيوانات رفضت أوامر أصحابها خوفاً من الله، مثل قصة الحوت الذي ابتلع نبي الله يونس عليه السلام، وقصة النملة التي حذّرت قومها من جيش سليمان عليه السلام.
وخلاصة القول: إنّ الحيوانات لها فطرة سليمة، وفهم فطري للدين، وقد تُطيع الله تعالى أحياناً أكثر من البشر.
