كانت الرفادة بعد وفاة قصي بن كلاب في

بعد وفاة قصي بن كلاب، انتقلت مسؤولية الرفادة إلى عبد الدار، أحد أبنائه. ورثها أبناؤه من بعده، وظلت في بني عبد الدار لسنوات.

لكن، سرعان ما واجه بنو عبد الدار نزاعًا من قبل بني عبد مناف، أبناء عمهم، الذين طالبوا بحقهم في الرفادة والسقاية. اعتقد بنو عبد مناف أنهم أجدر وأقدر على هذه المهام، نظرًا لِما يتمتعون به من كرم وسعة في العيش.

أدى هذا التنافس إلى انقسام قريش إلى فئتين، وكادوا يقتتلون لولا تدخل بعض الحكماء الذين سعوا إلى التحكيم بينهم.

في النهاية، اتفق بنو عبد الدار وبنو عبد مناف على تقسيم المناصب فيما بينهم:

  • الرفادة والسقاية: من نصيب بني عبد مناف.
  • الحجابة واللواء ورياسة دار الندوة: من نصيب بني عبد الدار.

وهكذا، استمرت الرفادة في بني عبد مناف بعد هذا الاتفاق، وتولى هاشم بن عبد مناف مسؤوليتها، واشتهر بكرمه وإطعامه للحجاج.

ملاحظة:

  • تختلف الروايات التاريخية حول بعض التفاصيل المتعلقة بتقسيم المناصب بين بني عبد الدار وبني عبد مناف، لكن يبقى الاتفاق على الرفادة والسقاية من نصيب بني عبد مناف أمرًا ثابتًا.
  • يُعدّ هاشم بن عبد مناف من أهم الشخصيات في تاريخ قريش، ويُنسب إليه جدّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.