عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان ليس محددًا بحدٍّ معينٍ، بل وردت أحاديثٌ وأقوالٌ مختلفةٌ عن الصحابة والتابعين في عددها.
ولكنّ أشهر الأقوال وأكثرها شيوعًا هي:
- عشرون ركعة: وهو مذهب الشافعي وأبو حنيفة وأحمد.
- إحدى عشرة ركعة: وهو مذهب مالك.
- ست وثلاثون ركعة: وهو قولٌ شاذٌّ عن مالك.
وعلى العموم، فإنّ صلاة التراويح سنةٌ مؤكدةٌ، وليست فرضًا واجبًا.
وإليك بعض الأدلة على ذلك:
- حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن، ثم يصلي ثلاثًا” (متفق عليه).
- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “لقد كاد يلحق الناس بالشِّرَك، يتراءون في صلاة الليل، فأمرتُهم أن يصلوا في بيوتهم، فلو أنَّ رسول الله ﷺ صلى في جماعة لصلَّيتُ في جماعة” (رواه البخاري).
وبناءً على ذلك، فإنّه يُمكنكَ أن تصلي التراويح بعدد الركعات التي تُناسبكَ، مع مراعاة أحوال الناس واستطاعتهم.
فإن كنتَ قادرًا على صلاة عشرين ركعة، فهذا هو أفضل ما ورد، وأصح ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام.
وإن كنتَ لا تستطيع ذلك، فيمكنكَ أن تصلي إحدى عشرة ركعة، أو ثماني ركعات، أو ست ركعات، أو أي عددٍ تستطيعه.
والمهم هو أن تصلي التراويح بنيةٍ خالصةٍ لله تعالى، وأن تُحافظ على خشوعها وطولها.
وإليك بعض النصائح لصلاة التراويح:
- تأكد من وضوءكَ قبل صلاة التراويح.
- اقرأ القرآن الكريم بترتيلٍ وتدبرٍ.
- احرص على الخشوع في صلاتكَ.
- لا تُطيل القيام في صلاة التراويح.
- لا تُسرع في صلاتكَ.
- اجعل صلاتكَ خفيفةً على نفسكَ وعلى الآخرين.
نسأل الله تعالى أن يقبل منّا ومنكَ صلاة التراويح، وأن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا الشهر الفضيل.