خطبة الجمعة عن استقبال شهر رمضان
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، نستغفره ونتوب إليه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها الإخوة والأخوات في الإسلام:
فإننا على أعتاب شهرٍ عظيم، شهرٍ فضيل، شهرٍ مبارك، هو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام، شهر القرآن الكريم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تَرْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، وَافْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ، وَإِذَا صُمْتُمْ فَلْيَصُمْ مَعَكُمْ أَهْلُكُمْ وَخَدَمُكُمْ، وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَافُكُّوا الْعَانِي، وَقُولُوا قَوْلًا لَيِّنًا”.
ففي هذا الشهر الفضيل، تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفد الشياطين، وتُكبل الجن.
وهو شهرٌ مُضاعفة الحسنات، فكل حسنة فيه بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
وهو شهرٌ تُغفر فيه الذنوب، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه.
وهو شهرٌ تُستجاب فيه الدعوات، فادعوا الله تعالى بكل ما ترغبون فيه من خير الدنيا والآخرة.
فيا أيها الإخوة والأخوات:
هيا بنا نستعد لاستقبال هذا الشهر الفضيل، ونُعدّ العدة له، ونُهيّئ أنفسنا لنيل فضله ورحمته.
فلنُكثر من تلاوة القرآن الكريم، ونُداوم على الصلاة في الجماعة، ونُكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.
ولنُصلح بين المتخاصمين، ونُعفي عن المذنبين، ونُقيل العثرات.
ولنجعل هذا الشهر شهرًا للتوبة والرجوع إلى الله تعالى، شهرًا لتنقية قلوبنا من الغل والحقد، شهرًا لفعل الخير والإحسان.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وأن يتقبل منا صالح الأعمال.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
خطبة ثانية:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، نستغفره ونتوب إليه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أيها الإخوة والأخوات في الإسلام:
فإننا نعيش اليوم في زمنٍ كثرت فيه الفتن والضلالات، وزاد فيه انتشار الفساد والمجون.
ولذلك، فإننا بحاجة ماسّة إلى شهر رمضان، هذا الشهر الفضيل، الذي يُطهّر قلوبنا من الذنوب والخطايا، ويُنير عقولنا بنور الهداية والإيمان.
فهيا بنا نستغل هذا الشهر الكريم، ونُحاول فيه أن نُصلح أنفسنا ومجتمعنا.
**فلنُكثر من ذكر الله تعالى، ونُداوم على الصلاة في الجماعة