قصيدة عن الاسراء والمعراج

قصيدة عن الإسراء والمعراج

سبحان من أسرى بخير ضياء

سبحان من أسرى بخير ضياء من مكة طيبة إلى بيت المقدس في ليلةٍ غرّاء، سطع نورها وانجلى الظلام، وزهتْ كلّ نفس

بوركتْ تلك الرحلة، رحلةُ النور التي أسرى بها حبيبُ الأمم من المسجد الحرام، إلى المسجد الأقصى مُحاطًا بالملائكة، سائرًا بخطىً هَمَم

عبرَ الصحراء، ركبَ البراقَ الشريف مُسرعًا كلمحِ البصر، كالسيفِ الخفيف وصلَ إلى بيتِ المقدس، حيثُ الأنبياءُ اجتمعوا، وحيّوا رسولَ اللهِ، خيرَ الأنبياء

صلى بالأنبياءِ إمامًا، صلاةً خاشعةً تُنيرُ القلوبَ، وتُنعشُ النفوسَ الراضية

عُرجَ بهِ إلى السماءِ العليا حيثُ شاهدَ عجائبَ لم يرها أحدٌ قبلهُ أبدًا

رأى الملائكةَ، والجنّةَ، والنارَ وسمعَ كلامَ اللهِ، من غيرِ حجابٍ أو ستار

عادَ من رحلتِهِ، مُحمّلًا بالهدايا لأمّتهِ، مُبشّرًا إيّاهمْ بالنصرِ والسعادة

فَلتَذكُرْ يا أمّةُ الإسلامِ، هذهِ الرحلةَ ولْتَتّخذْ منها دروسًا وعِبَرًا

وَلْتُؤمِنْ بقدرةِ اللهِ، وعظمتِهِ وَلْتَتّبعْ هُدى نبيّها، خيرَ الأنبياء

فَفي الإسراءِ والمعراجِ، عِبَرٌ وعِظاتٌ تُنيرُ لنا طريقَ الحياةِ، وتُرشدُنا إلى السعادةِ والفلاحِ