النص:
أفاضل الناس أعرض لدى الزمن يخلوا من الهم اخلاهم من الفطن تلبسهم الدنيا ثيابًا فاخرة كأنهم في أكفانٍ من الحرير كأنهم في قبورٍ من زبرجد كأنهم في حُجبٍ من الياقوت
الأفكار:
- فكرة عامة:
ينتقد المتنبي في هذه القصيدة حال أفاضل الناس في المجتمع، حيث أنهم يتعرضون للأذى والظلم، ويُحرمون من حقوقهم، وكأنهم في قبور من زبرجد أو حُجب من الياقوت، أي أنهم محجوبون عن الناس، ولا يُعرف قدرهم.
-
أفكار خاصة:
-
الفكرة الأولى:
أفاضل الناس هم الذين يتعرضون للأذى والظلم، حيث يقول المتنبي:
أفاضل الناس أعرض لدى الزمن
أي أنهم لا يحظون باهتمام الناس، ولا يُنصفون في المجتمع، ويتعرضون للظلم من قبل الظالمين.
- الفكرة الثانية:
أفاضل الناس هم الذين يتميزون بالذكاء والفطنة، حيث يقول المتنبي:
يخلوا من الهم اخلاهم من الفطن
أي أنهم لا يهتمون بأمور الدنيا، ولا يُشغلهم همها، لأنهم فطنون، ويعرفون حقيقة الدنيا.
- الفكرة الثالثة:
أفاضل الناس هم الذين يُحرمون من حقوقهم، حيث يقول المتنبي:
تلبسهم الدنيا ثيابًا فاخرة كأنهم في أكفانٍ من الحرير كأنهم في قبورٍ من زبرجد كأنهم في حُجبٍ من الياقوت
أي أنهم يُحرمون من حقوقهم، ويُعاملون كالموتى، حيث يُلبسون ثيابًا فاخرة، ويُوضعون في قبور من زبرجد أو حُجب من الياقوت.
الخصائص الفنية:
- الأسلوب:
يتميز أسلوب المتنبي في هذه القصيدة بالبلاغة والفصاحة، حيث استخدم الكثير من الصور الفنية، مثل التشبيه والاستعارة.
- اللغة:
استخدم المتنبي في هذه القصيدة اللغة العربية الفصحى، واختار الألفاظ القوية والبليغة.
- الوزن:
يُكتب هذا النص بوزن بحر البسيط، وهو من البحور الخليلية.
- القافية:
تنتهي أبيات هذا النص بقافية واحدة، وهي “ن”.
المعجم:
- أفاضل: جمع فاضل، أي الذين يتميزون بالشرف والفضل.
- عرض: أي لا يحظون باهتمام الناس.
- الهم: أي الحزن والغم.
- الفطن: أي الذكي.
- تلبسهم الدنيا ثيابًا فاخرة: أي أن الدنيا تُزينهم بزينتها، ولكنها لا تنفعهم.
- أكفانٍ من الحرير: أي أكفان مصنوعة من الحرير.
- قبورٍ من زبرجد: أي قبور مصنوعة من الزبرجد.
- حُجبٍ من الياقوت: أي حُجب مصنوعة من الياقوت.
التلخيص:
يصف المتنبي في هذه القصيدة حال أفاضل الناس في المجتمع، حيث أنهم يتعرضون للأذى والظلم، ويُحرمون من حقوقهم، وكأنهم في قبور من زبرجد أو حُجب من الياقوت.
التحليل:
يعبر المتنبي في هذه القصيدة عن غضبه وسخطه من حال أفاضل الناس في المجتمع، حيث أنهم يتعرضون للأذى والظلم، ويُحرمون من حقوقهم، رغم أنهم يتميزون بالشرف والفضل.
ويستخدم المتنبي في هذه القصيدة الكثير من الصور الفنية، مثل التشبيه والاستعارة، لإبراز معانيه، فشبه أفاضل الناس بالموتى، حيث يُلبسون ثيابًا فاخرة، ويُوضعون في قبور من زبرجد أو حُجب من الياقوت.
ولعل المتنبي يقصد من هذه القصيدة التنبيه إلى ضرورة إنصاف أفاضل الناس في المجتمع، وعدم الظلم لهم.