الموضوع: فلسطين في الشعر الجزائري
المقدمة:
تعد القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا التي اهتم بها الشعراء الجزائريون، فقد رافق الشعر العربي الجزائري قضية فلسطين منذ ظهورها على المسرح العالمي في العشرينيات من القرن الماضي، وكان الشعراء يستغلون كل مناسبة لتأييدها، وقد تابعوها في جميع مراحلها وأطوارها المختلفة منذ إعلان “وعد بلفور” سنة: 1917 م، مرورًا بانتفاضات الشعب الفلسطيني في الثلاثينيات، ثم رفضه قرار التقسيم، ثم نكبة 1948، وصولًا إلى الانتفاضات الفلسطينية المعاصرة.
العرض:
تناول الشعر الجزائري قضية فلسطين من زوايا متعددة، فعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى المقاومة والتحرير.
ففي مرحلة ما قبل الاستقلال، ركز الشعراء الجزائريون على رمزية فلسطين، باعتبارها أرضًا عربية محتلة، وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال. ومن أشهر القصائد التي تناولت هذه المرحلة قصيدة “فلسطين” للشاعر عبد العزيز إسماعيل، والتي يقول فيها:
يا فلسطينُ يا أرضَ المجدِ القديمْ يا أرضَ الرسالاتِ يا أرضَ الوئامِ يا أرضَ الكرامَةِ يا أرضَ العزيمْ يا أرضَ الإيمانِ يا أرضَ السلامِ
أما في مرحلة ما بعد الاستقلال، فقد ركز الشعراء الجزائريون على قضية فلسطين من منظور قومي، باعتبارها قضية الأمة العربية، وعبروا عن رفضهم للاحتلال الإسرائيلي، ودعوتهم إلى المقاومة والتحرير. ومن أشهر القصائد التي تناولت هذه المرحلة قصيدة “فلسطين” للشاعر مفدي زكريا، والتي يقول فيها:
فلسطينُ يا أرضَ الرسالاتِ يا أرضَ المجدِ يا أرضَ العزائمْ يا أرضَ الكرامَةِ يا أرضَ الإيمانِ يا أرضَ التحريرِ يا أرضَ الأحلامِ
وهكذا، فقد ساهم الشعر الجزائري في التعبير عن قضية فلسطين، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، والعيش في سلام.
الخاتمة:
يظل الشعر الجزائري أحد أهم الوسائل التي تعبر عن القضية الفلسطينية، ويساهم في نشر الوعي بها، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في التحرير.