في 22 يناير 2024، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة الطيران العراقية فلاي بغداد ورئيسها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشيباني، متهمة إياها بتقديم المساعدة إلى فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وكذلك “جماعات وكيلة عنه في العراق وسوريا ولبنان”.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول في الولايات المتحدة للشركات والكيانات التي تمتلكها فلاي بغداد هناك، كليا أو جزئيا، كما يُحظر عليها القيام بمبادلات تجارية من وإلى البلاد.
ونددت فلاي بغداد بالعقوبات ووصفتها بأنها “غير مبنية على أية أدلة مادية” واعتمدت على “معلومات مضللة”. وطالبت الشركة وزارة الخزانة الأمريكية بتقديم أي دليل مادي بإمكانه أن يدين الشركة أو إدارتها.
وأكدت الشركة أن رحلاتها “مستمرة بشكل طبيعي ولم تتوقف لأي سبب كان”.
وتأتي العقوبات الأمريكية على خلفية التوتر المستمر في المنطقة، وخاصة بين الولايات المتحدة وإيران. وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم الجماعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على عدد من الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، بما في ذلك كتائب حزب الله العراقية.
ومن المحتمل أن تؤثر العقوبات الأمريكية على فلاي بغداد، حيث ستجعل من الصعب عليها الحصول على التمويل والدعم اللوجستي من الشركات الأمريكية. كما ستجعل من الصعب عليها السفر إلى الولايات المتحدة أو التعامل مع شركات أمريكية.
وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت الحكومة العراقية ستتدخل لحل الأزمة بين فلاي بغداد ووزارة الخزانة الأمريكية.