فضيحة جزيرة ابستين

فضيحة جزيرة إبستين هي فضيحة جنسية كبرى ظهرت إلى العلن في عام 2019، وتتعلق باتهامات باستغلال قاصرات جنسياً من قبل الملياردير الأمريكي جيفري إبستين.

تعود جذور الفضيحة إلى عام 2005، عندما تم القبض على إبستين في فلوريدا بتهمة الاتجار بالجنس بقاصرات. في ذلك الوقت، تم التوصل إلى صفقة تسوية مع المدعين العامين، والتي أدت إلى إبستين إلى قضاء 13 شهرًا فقط في السجن.

في عام 2019، أعيد فتح القضية ضد إبستين بعد أن تقدمت ثلاث نساء بشهادات ضده. في ذلك الوقت، كان إبستين قد استقر في جزيرة خاصة في جزر البهاما، والتي كانت معروفة باسم “جزيرة الدعارة”.

زعمت النساء الثلاث أن إبستين كان يستغلهن جنسياً عندما كن قاصرات، وأن جزيرة إبستين كانت مكانًا للدعارة والفساد.

في يوليو 2019، تم القبض على إبستين مرة أخرى، وتم توجيه تهم إليه باستغلال القاصرات جنسياً والاتجار بالجنس. في أغسطس 2019، تم العثور على إبستين ميتاً في زنزانته في سجن ميتروبوليتان في نيويورك.

خلصت تحقيقات مكتب المدعي العام في نيويورك إلى أن إبستين كان يدير شبكة استغلال جنسي للأطفال، وأن الجزيرة الخاصة به كانت مركزًا لهذه الشبكة.

تضمنت قائمة المدعى عليهم في القضية ضد إبستين أسماء العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رجل الأعمال الأمريكي جيل زيلينغر ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.

تسببت فضيحة جزيرة إبستين في صدمة كبيرة في الولايات المتحدة وحول العالم. أظهرت الفضيحة أن استغلال القاصرات جنسياً هو مشكلة خطيرة، وأن الأشخاص الأثرياء والمؤثرين يمكنهم الإفلات من العقاب لفترة طويلة.

في عام 2023، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد 170 شخصًا، من بينهم سياسيون ومشاهير ورجال أعمال، بزعم أنهم كانوا “عملاء” أو “متآمرين” لإبستين.

لم يتم توجيه أي اتهامات إلى أي من هؤلاء الأشخاص، ولكن الدعوى القضائية أثارت تساؤلات حول مدى انتشار الفساد في صفوف النخبة الأمريكية.