**النص:**
**من يجير فؤاد الصغير**
**يا من هبت في الدنيا ريحًا**
**بالخير والحب تهب**
**أين غضبك من فؤاد الصغير**
**الذي يبكي في ركنٍ وحيدٍ**
**أين غضبك من أمٍ مسكينة**
**تبكيه بعينٍ دامعةٍ**
**ترجو منك أن تجير ولدها**
**من الجوع والحاجة**
**أين غضبك من عالمٍ**
**يأكل أموال الناس بالباطل**
**لا يهتم بالفقراء والمساكين**
**ولا يرحم صغارهم**
**يا من هبت في الدنيا ريحًا**
**بالخير والحب تهب**
**أيقظ غضبك في قلوب الناس**
**لكي ينقذوا فؤاد الصغير**
**الفكرة العامة:**
تعاطف الشاعر مع الطفل المسكين وعتابه على من لا يريد مساعدته ونداء الأم لإسعاف حال ابنها.
**التحليل:**
يبدأ الشاعر النص بسؤال يوجهه إلى الله تعالى، يسأله فيه أين غضبه من فؤاد الصغير الذي يبكي في ركنٍ وحيدٍ، ويعاني من الجوع والحاجة. وينتقل الشاعر بعد ذلك إلى وصف حال الأم المسكينة التي تبكي بعينٍ دامعةٍ، وترجو من الله أن يجير ولدها من الجوع والحاجة. ثم يوجه الشاعر سؤالًا آخر إلى الله تعالى، يسأله فيه أين غضبه من العالم الذي يأكل أموال الناس بالباطل، ولا يهتم بالفقراء والمساكين، ولا يرحم صغارهم. ويختم الشاعر النص بدعوة إلى الله تعالى أن يوقظ غضبه في قلوب الناس، حتى ينقذوا فؤاد الصغير.
**الأسلوب:**
يستخدم الشاعر في النص أسلوبًا إنشائيًا، يتمثل في الأسئلة التي يوجهها إلى الله تعالى، وذلك من أجل إثارة الانتباه ولفت النظر إلى قضية الطفل المسكين. كما يستخدم الشاعر أسلوبًا عاطفيًا، يتمثل في وصف حال الطفل المسكين والأم المسكينة، وذلك من أجل إبراز معاناة الفقراء والمساكين.
**المناسبة:**
يمكن أن يقرأ هذا النص في مناسبات عديدة، مثل:
* يوم الطفل العالمي.
* يوم التضامن مع الفقراء والمساكين.
* أي مناسبة تهدف إلى لفت النظر إلى قضية الفقر والحاجة.
**القيم:**
يدعو النص إلى القيم التالية:
* التعاطف مع الفقراء والمساكين.
* مساعدة المحتاجين.
* العدل والمساواة.
* محاربة الفقر والحاجة.