في ديسمبر 2023، تعرضت شركة الملابس الإسبانية “زارا” لانتقادات شديدة بسبب حملة إعلانية اعتبرها العديد من الناس مسيئة لضحايا الحرب في قطاع غزة.
تضمنت الحملة إعلانًا واحدًا يظهر فيه عارضة أزياء ترتدي فستانًا قصيرًا من زارا وتحمل على كتفها تمثالًا بحجم شخص بالغ ملفوفًا بملاءة بيضاء. كان التمثال يشبه المرأة التي يرتديها الكفن الأبيض، وهو اللباس الذي ترتديه النساء الفلسطينيات اللواتي يتوفين.
اعتبر العديد من الناس أن الإعلان مسيئًا لأنه بدا أنه يستخف بألم ووفاة الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة في مايو 2021. كما اعتبر البعض أن الإعلان غير حساس لأنه تم إطلاقه خلال شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي يحتفل فيه المسلمون بالصوم.
أثار الإعلان موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من الناس إلى مقاطعة زارا. أجبر الضغط العام الشركة على سحب الإعلان بعد يومين فقط من إطلاقه.
[Image of إعلان زارا المثير للجدل]اعتذرت زارا عن الإعلان، قائلة إنها لم تكن تقصد إهانة أي شخص. ومع ذلك، فقد أدى الإعلان إلى الإضرار بسمعة الشركة وتسبب في خسائر مالية لها.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها زارا مثل هذه الانتقادات الشديدة بسبب إعلانها. تعهدت الشركة بإجراء مراجعة لعملياتها الإعلانية لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.