خيرت فيلدرز يفوز بالانتخابات في هولندا
وفقًا لنتائج الانتخابات التشريعية الهولندية التي أجريت في 15 مارس 2017، فاز حزب “من أجل الحرية” اليميني المعادي للأجانب برئاسة خيرت فيلدرز بـ20 مقعدًا في البرلمان الهولندي، ليصبح الحزب الثاني في البرلمان بعد حزب “الحرية والديمقراطية المباشرة” الذي فاز بـ33 مقعدًا.
وجاء فوز فيلدرز مفاجأة للمراقبين، حيث كان حزبه يتقدم في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، ويُتوقع أن يفوز بالانتخابات. ويُعد فوز فيلدرز علامة على صعود التيارات القومية في أوروبا، وتراجع التيارات الليبرالية والتقدمية.
وتعهد فيلدرز بتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب “الحرية والديمقراطية المباشرة”، وتنفيذ برنامجه الذي يتضمن إلغاء اتفاق الهجرة مع تركيا، وفرض قيود على الهجرة، وتقليص دور الاتحاد الأوروبي.
ويأتي فوز فيلدرز بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي أحداث ساهمت في صعود التيارات القومية في أوروبا.
وفيما يلي بعض العوامل التي ساهمت في فوز فيلدرز:
* **الخوف من الهجرة:** يشعر الكثير من الهولنديين بالقلق من الهجرة، خاصة من المسلمين. وقد ركز فيلدرز حملته الانتخابية على قضية الهجرة، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة للحد من الهجرة.
* **الأزمة الاقتصادية:** تعاني هولندا من أزمة اقتصادية، مما أدى إلى زيادة البطالة والفقر. وقد وعد فيلدرز باتخاذ إجراءات لتحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
* **الخطاب الشعبوي:** استخدم فيلدرز خطابًا شعبويًا يخاطب مخاوف وآمال الناخبين الهولنديين. وقد نجح في جذب الأصوات من الطبقة العاملة والفقراء، الذين يشعرون بأنهم مستبعدون من الحياة السياسية.
من المتوقع أن يكون لفوز فيلدرز تداعيات كبيرة على السياسة الهولندية والسياسة الأوروبية. فقد يدفع إلى مزيد من التراجع عن الهجرة ودور الاتحاد الأوروبي.