**فضيحة عبد الوهاب الساعدي** هي قضية سياسية وأمنية أثارت جدلاً واسعاً في العراق في عام 2023. تتعلق القضية باتهامات بفساد مالي وإداري طالت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، عبد الوهاب الساعدي.
بدأت القضية في أكتوبر 2023، عندما اتهمت صحيفة “الصباح” العراقية الساعدي بتلقي رشاوى من شركات أمنية وتجارية، واستخدام جهاز مكافحة الإرهاب لتحقيق مكاسب شخصية. ونشرت الصحيفة سلسلة من التحقيقات الصحفية التي قدمت أدلة على هذه الاتهامات، بما في ذلك تسجيلات صوتية ووثائق.
في أعقاب هذه الاتهامات، أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق في القضية. وفي 1 نوفمبر 2023، قرر الكاظمي إقالة الساعدي من منصبه.
رفض الساعدي هذه الاتهامات، واعتبرها “حملة تشويه” ضده. ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في القضية.
**الاتهامات**
تتعلق الاتهامات الموجهة إلى الساعدي بثلاث قضايا رئيسية:
* **الفساد المالي:** اتهم الساعدي بتلقي رشاوى من شركات أمنية وتجارية، مقابل منحهم عقوداً ومشاريع لصالح جهاز مكافحة الإرهاب. كما اتهم باستغلال منصبه لشراء العقارات والسيارات الفاخرة.
* **الفساد الإداري:** اتهم الساعدي بسوء الإدارة في جهاز مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التعيينات غير القانونية والتجاوزات المالية.
* **انتهاكات حقوق الإنسان:** اتهم الساعدي بعمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون، نفذها عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب.
**التحقيقات**
تجري لجنة تحقيق رسمية برئاسة وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، تحقيقاً في هذه القضية. كما فتحت لجنة برلمانية تحقيقاً في القضية.
**العواقب**
أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في العراق، حيث اعتبرها البعض خطوة مهمة في محاربة الفساد، بينما اعتبرها البعض الآخر حملة سياسية ضد الساعدي.
**النتائج**
لم تعلن نتائج التحقيقات التي أجريت في هذه القضية حتى الآن.