**العفو الرئاسي في الجزائر**
أصدر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في 1 نوفمبر 2023، عفوا رئاسيا عن 3000 سجين بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية.
وينص العفو الرئاسي على ما يلي:
* **العفو الكلي عن العقوبة لفائدة الأشخاص غير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تساوي عقوبتهم أو باقي عقوبتهم (12) شهرا أو يقل عنها.**
* **العفو عن عقوبة الحبس أو السجن المحكوم بها نهائيا لفائدة الأشخاص المحبوسين الذين تساوي باقي عقوبتهم (6) أشهر أو يقل عنها.**
ويشمل العفو الأشخاص المحكوم عليهم بجرائم ذات طبيعة سياسية أو أمنية، وكذلك الأشخاص المحكوم عليهم بجرائم عادية غير عنيفة.
ويأتي هذا العفو في إطار سياسة الرئيس تبون الرامية إلى تعزيز المصالحة الوطنية ونشر قيم التسامح والعفو.
**التفاعلات مع العفو الرئاسي**
لقي العفو الرئاسي ترحيبا من قبل العديد من الجهات، بما في ذلك الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني.
واعتبرت الحكومة الجزائرية أن العفو الرئاسي يسهم في تعزيز المصالحة الوطنية ونشر قيم التسامح والعفو.
أما المجتمع المدني، فقد اعتبر العفو الرئاسي خطوة إيجابية تساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في الجزائر.
وأعرب بعض النشطاء الحقوقيين عن ترحيبهم بالعفو الرئاسي، ولكنهم طالبوا بضرورة توسيع نطاق العفو ليشمل الأشخاص المحكوم عليهم بجرائم عنيفة.
**الآثار المتوقعة للعفو الرئاسي**
من المتوقع أن يكون للعفو الرئاسي آثار إيجابية على الأوضاع الاجتماعية والأمنية في الجزائر.
فمن الناحية الاجتماعية، سيساهم العفو الرئاسي في إعادة إدماج السجناء في المجتمع، وتحسين ظروفهم المعيشية.
أما من الناحية الأمنية، فمن المتوقع أن يؤدي العفو الرئاسي إلى انخفاض معدلات الجريمة، وتعزيز الأمن في البلاد.
ولكن من المهم الإشارة إلى أن العفو الرئاسي لا يحل جميع المشاكل الاجتماعية والأمنية في الجزائر.