كفارة الصيام
كفارة الصيام

كم مقدار كفارة الصيام للمريض بالمال

لم يترك القرآن الكريم وسنة رسول الله “صل الله عليه وسلم” موضع إلا وكان فيه حكمة، وفيما يخص كم مقدار كفارة الصيام للمريض بالمال في رمضان، أو الإفطار لمن أدرك رمضان ولم يصمه، فقد ذكرت الآية الكريمة من سورة البقرة تفسيرًا لذلك الأمر، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” ، لذلك حيث من لم يستطع الصيام في رمضان فعليه بدفع فدية، الا انه كم مقدار كفارة الصيام بالمال ؟

كم مقدار كفارة الصيام بالمال

هناك فرق بين الفدية والكفارة، فالكفارة واجبة على من أكل وشرب متعمدًا في نهار شهر رمضان ، أو من تعمد الجماع في نهار رمضان، وهذا استنادًا لحديث رسول الله، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال:

بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ.
قَالَ: ما لَكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ:
هلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا،
فَقَالَ: فَهلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا

ومن هنا فإن مقدار الكفارة هنا لا يحسب بالمال بل بإطعام ستون مسكينًا بمقدار 750 جرام لكل فرد من القمح أو الأرز أو مد البيت ، أما عن الكفارة بالمال فهى لا تسمى كفارة بل فدية، والفدية هى لمن أدركه رمضان ولم يستطع الصيام لعذر ما.