منذ تسجيل أول حالة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الأول من فبراير تكافح المملكة المتحدة لمواجهة الانتشار السريع للفيروس الجديد الذي دف إلى إغلاق جميع الشركات في جميع أنحاء البلاد في محاولة لاحتواء تفشي المرض.
وقال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك ، خلال مناقشة لمجلس الوزراء حول تخفيف قيود الإغلاق وسط تفشي فيروس كورونا، إنه من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بين 25 إلى 30 في المائة في الفترة ما بين أبريل ويونيو، بحسب "سبوتنيك انترناشيونال".
وجاء ذلك ردًا على دعوة عشرة أعضاء، لم يتم الكشف عن أسمائهم، في مجلس الوزراء البريطاني إلى تخفيف قيود المفروضة بسبب كوفيد-19 بحلول مايو.
وبحسب ما ورد قال أحد الوزراء "إننا نرى أن يكون هناك ثلاثة أسابيع أخرى من الإغلاق وبعد ذلك يمكننا البدء في تخفيف قيود الإغلاق كي لا ينتهي بنا الأمر إلى إحداث المزيد من الضرر مع الإغلاق".
وقد انقسم مجلس الوزراء البريطاني إلى فريق يريد رفع الإغلاق في غضون أسابيع قليلة، واخر يريد التأجيل حتى أواخر مايو على أقرب تقدير، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قرر إغلاق البلاد يوم 23 مارس في محاولة لوقف تسونامي لمرضى فيروس كورونا الذين تدفقوا إلى المستشفيات.
وفي 3 أبريل، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنه من المتوقع أن يصل تفشي فيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى ذروته بحلول منتصف أبريل.
عانى الاقتصاد البريطاني من انخفاض طفيف في الناتج المحلي الإجمالي حتى قبل بداية تفشي الفيروس المستجد بسبب تباطؤ الأنشطة التجارية في البلاد بالتزامن مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بحسب صحيفة الجارديان.
نظرًا لأن المملكة المتحدة ستنشر خططًا محدثة لإصدار الديون في 23 أبريل، يتوقع بعض الاقتصاديين أن يشهد اقتصاد البلاد أكبر تراجع له منذ أكثر من قرن، في حين يتوقع أن يكون عجز الميزانية هذا العام هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب "رويترز".
وحتى يوم الأحد، أكدت المملكة المتحدة أكثر من 85000 حالة إصابة بـ كوفيد-19، بما في ذلك أكثر من 10.600 حالة وفاة بسبب المرض.
المصدر : صدي البلد