علاج الأمراض المستعصية بهذه الصلاة| اغتنمها

قال الدكتور عبدالباسط السيد، إن للصلاة في الدين الإسلامي مكانةً عظيمةً، ومنزلةً رفيعةً لا تبلغها عبادة أُخرى، فهي عماد الدين ورأس الأمر في الإسلام، وتأتي في أركان الإسلام بعد الشهادتين بكونها برهانٌ على ما وقر في القلب، وإقامة الصلاة تكون بأدائها بما فيها من الأركان والفروض مع مراعاة سننها بأوقاتها المحددة، وهي من العبادات التي لم تُفرض في الأرض، وإنَّما أنعم الله تعالى بها على نبيّه صلى الله عليه وسلم بالعروج إلى السماء وخاطبه الله تعالى بفرضها، وكانت في حادثة الإسراء والمعراج التي سبقت هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم بنحو ثلاث سنين.
وأضاف "السيد"، وذلك خلال لقائه ببرنامج إزهري تيوب على قناة إزهري، أنه إذا كان الإنسان واقف منضبطًا أثناء صلاته كأن تكون قدميه فى محاذاه كتفيه ومستحضرأ لعظمة المولى عز وجل فيخرج من جمجمة رأسه شعاع أثناء الركوع والسجود، فإكتشف أحد العلماء أن الصلاة فى جوف الليل وهو قيام الليل تشفي الأمراض الميؤس شفائها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة قيام الليل ( دأب الصالحين وشفاءًا من الأسقام).
وتابع قائلًا: أن أحد العلماء أتى بالحالات المريضة الميؤس من شفائها ونصحهم بالصلاة فى جوف الليل فوجدهم يشفون شئً فشئ فإستنتج من هذا أن الصلاة فى جوف الليل يخرج من جمجمة الإنسان إشاعة، فضلًا عن أن بعض الأمراض كالسرطان تحتاج الى إشاعة حتى يخففوا من هذه الألالم فهذه الاشاعة صنعها إنسان فما بالك بالأشاعة النورانية التى تشهد هذه الصلاة لذلك قال رسول الله عنها انها دأب الصالحين وشفاءًا للأسقام.
أفضل وقت لصلاة قيام الليلقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هي أنت تكون في الثّلث الأخير من اللّيل، كما أنه لا يشترط لإدائها وقت معين منه، فتبدأ الصلاة بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني.
واستشهد «عثمان» فى إجابته عن سؤال: «ما هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل؟»، بما جاء في الحديث الصّحيح عن النّبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا».
واستدل أيضًا على أن كل الأوقات مناسبة لقيام الليل من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، بقوله – صلى الله عليه وسلم -،«ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».
فضل صلاة قيام الليلوأشار أمين الفتوى إلى أن من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله ورسوله – صلى الله عليه وسل- قيام الليل وقضاء جزء منه أو معظمه في عبادة الله حيث يتوجه العبد لربه بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والتسبيح أو جميعها، مبينًا: أنها تزيد من إيمانُ العبد؛ فتزداد رغبتُه في مناجاة ربه، والوقوفِ بين يديه، والتلذّذ بعبادته، بجانب أدائه للفرائض الخمس الأساسية.
وأضاف أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قيام الليل، فقال -عليه الصلاة والسلام- : «عليكم بقيام الليل فإنّه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسم».
كيفية صلاة قيام الليلوأوضح أن الصلاة في قيام الليل تصلى ركعتين حيث يتم بعدهما التشهد وقول الصلوات الإبراهيمية ومن ثم التسليم، ويمكن للمصلى خلال صلاته حمل المصحف وقراءة القرآن وأيضًا الدعاء، أمّا عدد الركعات فيعتمد على قدرة الشخص ورغبته وأوصى الرسول – صلى الله عليه وسلم- بركعة الوتر بعد صلاة قيام الليل.
منوهًا بقول النبى – صلى الله عليه وسلم-: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين "، وهذا يدلّ على فضل قيام الليل بقراءة القرآن».
وتابع: "أمّا الدعاء والاستغفار فلهما فضل كبير على المسلم فهي تقرب العبد من ربه، ويغفر الله- سبحانه وتعالى- للمستغفرين وخصوصًا المستغفرين في الأسحار فقال تعالى: «كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ »،قيام الليل أيضًا يكون بالتسبيح والتهجيد، وأن يشكو العبد لربه سبحانه وتعالي أحواله وضيقه وأن يتوجه إلى الله حتى يُخفف عنه ويفرّج ضيقه".
بعض فوائد صلاة قيام الليل- إحياء سنة النبي – صلى الله عليه وسلم- ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «مَن أحيا سنَّةً من سنَّتي ، فعملَ بِها النَّاسُ ، كانَ لَهُ مثلُ أجرِ من عَمِلَ بِها ، لا يَنقصُ مِن أجورِهِم شيئًا ، ومن ابتدعَ بدعةً ، فعمِلَ بِها ، كانَ عليهِ أوزارُ مَن عملَ بِها ، لا ينقُصُ مِن أوزارِ من عملَ بِها شيئًا»،صحيح ابن ماجة.
– صلاة قيام الليل تدخل صاحبها الجنة وتبعده عن النار، فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «أطْعِمُوا الطعامَ ، وصِلُوا الأرحامَ ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ»،صحيح الجامع.
– تقرب العبد من ربه – جل وعلا- فهي أقرب إلى الإخلاص حيث فيها مشقة ترك الفراش خاصة في ليالي الشتاء.
– في الثلث الأخير من الليل، أي قبل الفجر بنحو أربع ساعات وقت لا يرد فيه الدعاء، فمن طلب المغفرة غُفر له، ومن دعا بأمر من أمور الدنيا أو الآخرة صار له مراده إلا أن يكون فيه ضرر أو ضرار.
– صلاة قيام الليل أيضًا تسد نقائص الفرائض.
– علامة من علامات التقوى والصلاح.
– تعلي مكانة العبد وشأنه عند ربّه، فيباهي به في مَن عنده من أهل السماء.
– تبعث النور والضياء في وجه العبد.

المصدر : صدي البلد