نكران الجميل.. أهالي قرية يمنعون دفن طبيبة الدقهلية المتوفاة بفيروس كورونا.. حملات إعلامية لمنع التنمر بالمصابين.. وخبراء يجب الوصول للبسطاء بطريقتهم

صفوت العالم: حملات الجرائد والمواقع التوعوية تستهدف النجوم والإعلاميين لهذا السببمحمد المرسى: الناس تتعامل بقسوة مع مصابى كورونا والاعلام تعامل باحترافيةليلى عبد المجيد: عدم وصول الرسائل سبب رفض أهالى الدقهلية دفن الطبيبة المتوفية بفيروس الكورونا
فى ظل أزمة فيروس كورونا العالمية سقطت العديد من الحالات التى اعتبرهم الدين شهداء، لكن لعدم فهم بعض الناس خوفا من الموتى أن ينقلوا المرض منعوا دفن الموتى فى أماكنهم، وهذا مؤلم لأهل المتوفى وآخرهم طبيبة الدقهلية التى أثار رفض دفنها بقريتها الغضب العام.
قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن استخدام الشخصيات الفردية في حملات التوعية يحقق أثرا إيجابيا على عدد كبير من المشاهدين والمواطنين، لأنها شخصيات عامة وهى نموذج وقدوة للجمهور يقتدى بسلوكها الكثير من المتابعين.
وأضاف "العالم" أن وسائل الإعلام عندما تلجأ لهذه الشخصيات فى ظل كورونا تستفيد من مضمون المواد المسجلة التى يتم تجميعها وإجراء المونتاج لها وتكون حملات توعية بدون مقابل.
وأكد أستاذ الإعلام أن حملات التوعية الإرشادية من المؤسسات والدعوات الفردية سواء للتبرع أو الجلوس فى المنزل، من الفنانيين والرياضيين تستفيد من جمهورهم الكبير . ونوه بأن الفراغ الذى يعيشه الناس بسبب أوقات الحظر الطويلة تساهم فى انتشار هذه الإعلانات لأن الناس كلها تلجأ للسوشيال، وستكون مادة جاذبة لبرامج التوك شو بسبب صعوبة استضافة ضيوف.
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن حملات التوعية الذى يقوم بها الإعلام ناجحة وتحظى برضا من المستقبلين بشكل كبير .
وأضاف "المرسى" أن حملات مواقع الصحف أو التليفزيون أو الإذاعة مخصصة لتوعية الجميع لماهية كورونا ومدى انتشارها والإجراءات التى تتخذها الدولة لحماية المواطنين وكيفية التعامل مع الفيروس.وأشار أن الحملات سمعت بشكل كبير على السوشيال ميديا ، وهناك حملتان هما الأبرز اعتمدوا على الشخصيات العامة الذين لهم ثقل فى الوسط الاعلامى المصرى أولهم خليك فى البيت والثانية ضد التنمر .
ونوه أن بعض الناس فى القرى تتعامل بقسوة مع مصابى كورونا رغم أنها ليست جريمة ومعرض أى شخص للإصابة به.
ولفت أن هناك شخصيات كثيرة اهتمت بنشر هذه المشاركات ، والمسئولين شاركوا فى بعض الحملات التى تقوم بها الصحف ،وهذا دور الاعلام وضع يده على بعض الجوانب السلبية من خلال حملات مكثفة ووصل للناس باحترافية.
فيما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد ،أستاذ الصحافة والإعلام إن الإعلام نقدم الرسالة والشائع أن الذى يقدم هذه الحملات هم المشاهير لأن الناس تثق بهم ويتخذنوهم قدوة.
وأضافت "عبد المجيد" أن الحملات شئ إيجابى وهو جهد مشكور من صانعيه لكن يجب اختيار الأدوات بعناية وتكون الشخصيات المختارة لهذه الحملات ممن يثق الناس بهم .
وأكدت أن التنمر على مصابى كورونا ومنع دفن الموتى يدل على أن الحملات لا تصل لهؤلاء البسطاء ، الذين يحتاجون طرق خاصة لتوصيل الرسالة لهم .
وطالبت الجميع بلعب أدوار حسب ظروف كل شخص لافتة لأنه من مهام الاعلام التوعية ، وفى هذه الأزمة يقوم بمجهود كبير إنما الإشكالية فى نوعية المستهدفين واتباع الأسلوب الافضل .
ولفتت أن بعض البسطاء يقومون بإجراءات خاطئة سواء فى طرق الوقاية أو التعامل مع المصابين، لذلك لابد من رسالة بسيطة تصل لهم بطريقتهم حتى ننجو من هذا الوباء ونتخلص من كل المعوقات التى تعوق جهود الدولة للحد منه.

المصدر : صدي البلد