وصل بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إلى منزله لاستكمال رحلة تعافيه من فيروس كورونا، فيما بدأت الانشقاقات في الظهور داخل مجلس الوزراء؛ حول من الذي يجب عليه اتخاذ القرار النهائي بشأن الإغلاق الوطني.
بعد أسبوع من دخول رئيس الوزراء لأول مرة إلى مستشفى سانت توماس، خرج من المستشفى اليوم، الأحد، وسمح له بالسفر إلى منزله الريفي مع خطيبته كاري سيموندز.
فيما أشارت وسائل إعلام بريطانية إلى انقسام حول حكومة جونسون بشأن ما بعد انتهاء الحظر المفروض في بريطانيا، ويقول بعض الوزراء إن ذلك يجب أن يستمر لستة أسابيع أخرى.
كما ظهرت الانشقاقات بشأن ما إذا كان على دومينيك راب وزير الخارجية الذي يتولى إدارة الحكومة طوال فترة مرض جونسون أن يتخذ هو القرار النهائي للإغلاق.
لكن حلفاء رئيس الوزراء يقولون إنه يجب منحه حق اتخاذ الكلمة الأخيرة، حيث خرج جونسون من المستشفى الذي كان قبل 4 أيام فقط في وحدة العناية المركزة.
في السياق ذاته، كشفت مصادر في الحكومة لصحيفة "مترو"، عن أن الوزراء منقسمون بين الرغبة في إنقاذ الأرواح والرغبة في حماية الاقتصاد، ويخشى البعض من أن الإجراء الحالي للحفاظ على سلامة الجمهور يمكن أن يخلق مشاكل أكبر للمملكة المتحدة في المستقبل.
ووفقا للتقارير يرغب المستشار ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، في تمديد فترة الإغلاق الحالي لمدة ثلاثة أسابيع، في حين يقول وزير الصحة مات هانكوك، ومايكل جوف، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى فترة أطول.
وأشارت إلى أنهم يضغطون من أجل تمديد الإغلاق لمدة ستة أسابيع، ما يعني أن إجراءات الإغلاق العام ستُرفع في 25 مايو.
بينما يعتقد جناح آخر يؤيد فكرة أن هناك ما أخطر من وفيات فيروس كورونا وهو "خسائر الاقتصاد" وسيفقد الناس وظائفهم وتصبح الأسر أكثر فقرًا ومرضا، لكنهم بحاجة إلى وضع خطة للتعامل مع كل السيناريوهات.
ومن المرجح أن يبقى وزير الخارجية دومينيك راب في السلطة لمدة ثلاثة أسابيع، ويتولى راب المهمة منذ دخول جونسون المستشفى، بينما يقول مصدر آخر بمجلس الوزراء إنه كان هناك شعور بين كثيرين بـ"فراغ" دون رئيسهم جونسون.
المصدر : صدي البلد