فاصل نيوز
- أستاذ ميكروبيولوجي: اكتشاف طفرات جينية حديثة لكورونا قاتلة وسريعة الانتشار
- حوافز مادية لطلاب جامعة عين شمس المشاركين في مشروع محو الأمية
- خبراء: التعلم عن بعد أفضل ولكن بشروط.. ولا استغناء عن التواصل المباشر لاستخراج المواهب
- جامعة عين شمس تتخذ عدة إجراءات لتطوير التعليم عن بُعد.. تعرف عليها
قال الدكتور خالد أبو شنب، وكيل كلية الصيدلة بجامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إنه تم رصد بعض الأبحاث الحديثة التي تؤكد أن فيروس كورونا الذي تم اكتشافه في مدينة ووهان الصينية مختلف إلى حد كبير عن الموجود في أوروبا.
وأكد أستاذ الميكروبيولوجي، أن بعض الدراسات أثبتت أن هناك بعض التغيرات في البروتين الخاص بحدوث الإصابة أو الدخول في الخلايا البشرية، وهذا البروتين المسئول عن إصابة الإنسان، وتم ثبوت بعض الطفرات.
وأضاف "أبو شنب"، أثناء تصريحاته لـ "صدى البلد"، أن النوع الذي تم اكتشافه في الصين يدعى النوع "S"، وهو غير قاتل وغير مميت بدرجة عالية، مقابل السلالة من الفيروس نفسه الذي تم اكتشافه حديثا في أوروبا وأمريكا، وسُميت هذه السلالة النوع "L"، ونظرًا لوجود بعض التغيرات الجينات، وتم ثبوت أن السلالة "L" قاتلة وفتاكة وسريعة الانتشار أكثر من السلالة "S" التي تم اكتشافها في الصين، وهذا يثبت أن هناك حالة من عدم الاستقرار على مستوى الفيروس نفسه، وهذا ينعكس على استجابة للعلاجيات بما فيها علاج فوسفات الكلوروكين.
وأكد أستاذ الميكروبيولوجي، أن مصر بها سلالة "L" القاتلة، مشددا على ضرورة غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، وطهي اللحوم والبيض جيدًا، إضافةً إلى تجنب مخالطة أي شخص تبدو عليه أعراض الإصابة بمرض تنفسي، مثل السعال والعطس والالتزام بالمنزل خلال الأيام القادمة حتى ننجو من هذا الوباء.
وأوضح "أبو شنب"، أنه توجد بعض الأدوية التي أثبتت نتائج إيجابية واعدة التي تحتوي على فوسفات الكلوروكين، وكانت تستخدم في مرض الملاريا سابقا في مصر، مشيرا إلى أن الصين بالفعل استخدمت هذه المادة ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن عددا كبيرا من المصابين بالفيروس بلغ أكثر من 70% ثبتت عليهم إيجابية العلاج بشكل فعال وتم شفاؤهم، لذلك فإن بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأمريكا بدأت بالفعل في تصنعيها.
منذ تعليق الدراسة وتحويل سير العملية التعليمة من الشكل التقليدي إلى التعليم عن بُعد، كلف الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، قطاعات الجامعة المختلفة بوضع خطة لإدارة الموقف من مختلف جوانبه الطبية والتعليمية والبيئية.
وقال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إن الجامعة استعدت من خلال إجراءات استباقية تحتوي على خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة الأزمة بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس وبين الطلاب بعضهم البعض، إضافة إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية ومن خلال البريد الإلكتروني الرسمي ووسائل التواصل المختلفة.
فيما قالت الدكتورة منى عبد العال، مدير إدارة تطوير التعليم والمدير التنفيذي للمعهد الدولي للتعلم عن بعد بجامعة عين شمس، إن فكرة المعهد جاءت لمواكبة أحدث الأساليب والتقنيات في هذا المجال التي تتماشى مع مستجدات الوضع العالمي الحالي، وسيتم تفعيل المعهد الدولي للتعلم عن بعد يوم 7 أبريل وسيبدأ بدورات تدريبية لأعضاء هئية التدريس، إضافة إلى تدريس مادة أساسية للطلاب أيضا لتفعيل العملية التعليمة عن بعد بشكل مستمر.
وأضافت الدكتورة منى عبد العال، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المعهد يهدف إلى إقامة شراكة مستدامة لمؤسسات التعليم العالي لتعزيز جودة التعليم والابتكار في التعليم والتعلم استنادا لمعايير الجودة الدولية من خلال بناء قدرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأكدت أن المعهد يقدم عبر منصته الإلكترونية، حزمة من البرامج والمقررات والدورات التدريبية ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع الجامعات الشريكة وتحت إشراف فريق من خبراء التعليم الإلكتروني الدوليين.
وأوضحت مدير إدارة تطوير التعليم والمدير التنفيذي للمعهد الدولي للتعلم عن بعد بجامعة عين شمس، أن الكليات قامت برفع 5881 مقررا تمثل 95% من إجمالي مقررات الفصل الدراسي الثاني، منوهة إلى أن عدد المحاضرات المسجلة 15558 محاضرة وعدد المحاضرات التفاعلية المباشرة 1155 محاضرة، أي نسبة التفاعل في الجامعة تتخطى 72%.
وقال الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، إن الجامعة تقوم بجهود مجتمعية كبيرة للمساهمة في القضاء على مشكلة الأمية من خلال دمج طلابها في المشروع القومي لمحو الأمية.
وأضاف "السعيد"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه على ضوء بروتوكول التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وتشجيعًا للطلاب المشاركين في المشروع؛ قرر مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، منح الطلاب الحوافز التالية: "منح كل طالب يقوم بمحو أمية أربعة أشخاص حافزًا قدره ٢٥٠ جنيهًا عن كل أمي مقدمة من هيئة تعليم الكبار، فضلًا عن ٥٠ جنيهًا من الجامعة، قيام الجامعة بتحمل وسداد المصروفات الدراسية نيابة عن الطالب الذي يقوم بمحو أمية أكثر من أربعة أشخاص عن السنة الدراسية اللاحقة على قيامه بمحو الأمية كحافز إضافي له".
من جانب آخر، أجاب خبراء تعليم عن سؤال: "مع مد تعليق الدراسة أسبوعين دون أن يلتقي المدرس مع الطالب، هل يؤثر على مستوى الطالب خاصة اكتشاف المواهب بين الطلاب؟ وهل التعلم عن بُعد نجح في مصر؟".
وقال الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية تربية جامعة عين شمس، إنه لتطبيق التعلم عن بعد لا بد من دورات تدريبية للمدرسين، وأيضا للطلاب لكيفية التعلم عبر الإنترنت والحاسوب، إضافة إلى أن يكون جميع الطلاب مؤهلين لعملية سير العملية التعليمة عن بعد من توافر حاسوب وإنترنت بالمكان الذي يسكن فيه الطالب، منوهًا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن التعليم بالشكل المباشر مع المدرس لاكتشاف المواهب بين الطلاب والاستماع لهم بـ استفاضة.
وأضاف "أبو العينين"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم افتتاح المعهد الدولي للتعلم عن بعد في جامعة عين شمس لتدريب الطلاب والأساتذة للتعامل مع الإنترنت ومواكبة التكنولوجيا.
فيما قال الدكتور أسامة السيد، عميد كلية التربية النوعية جامعة عين شمس، إنه بناءً على توجيهات رئيس الجامعة، تم التحول من التعلم التقليدي إلى التعلم عن بُعد خلال فترة تعليق الدراسة، من خلال إجراءات استباقية تشمل خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة الأزمة بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس وبين الطلاب بعضهم بعضا، إضافة إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة وتسليمها ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية.
وأوضح عميد تربية نوعية، أنه لا يمكن الاستغناء عن التعليم بالشكل المباشر، وهذه فترة استثنائية حتي تزول هذه المحنة، وإذا تم تفعيل التعلم عن بعد يكون بشكل سليم، إلا أن هذه الوسيلة سوف تؤهل الكثيرين من الطلاب والمدرسين لكي تعاملوا مع التكنولوجيا بكل سهولة ويسر.
وأشار إلى أنه يتم تسجيل المحاضرات بشكل يومي للطلاب ومتابعتهم بعد تعليق الدراسة مرة أخرى من خلال الموقع الرسمي للكلية تحت إشراف وحدة الخدمات التكنولوجية الخاصة بالكلية وسوف يتلقون محاضراتهم من خلال الموقع الرسمي للكلية وعبر قناة يوتيوب الخاصة بالكلية.
المصدر : صدي البلد
