قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء شرط لصحة الصلاة لمن قدر عليه، منوهًا بأن أركان الوضوء خمسة لا يصح إلا بها، وهي: "النية، وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين".
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إجابتها عن سؤال: "أخبرني طبيب ثقة أنه لا ينبغي لي استعمال الماء فماذا أفعل كي أصلي؟"، أنه أقر الشرع الحكيم التيمم وجعله بديلا عن الماء عند فقده وفقد القدرة عليه لمرض ونحوه.
وأضاف أنه عن كيفية التيمم: فيكون بضرب التراب بيديه ضربة واحدة يمسح بها وجهه وكفيه وذراعيه على المعتمد ويتيمم لك صلاة على الراجح من أقوال الفقهاء، وبناء عليه لا مانع للمريض الذي يجد مشقة بالغة في استخدام الماء أن يتيمم لكل صلاة إذا أخبره الطبيب الثقة بحدوث ضرر إذا استعمل الماء.
هل يجوز التيمم بدلًا من الاغتسال خوفًا من المرض
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول: "هل يجوز لي التيمم بدلًا من الاغتسال لصلاة الفجر حاضرًا خوفًا من المرض وقبل خروج الوقت، وعند الاغتسال قبل صلاة الظهر أقوم بإعادة صلاة الصبح مع العلم أني أصاب بنزلات برد ولا أستطيع النوم بعد الاغتسال بسبب البرد.
أجابت الدار، أنه لا مانع من التيمم بدلًا من الاغتسال إذا خاف الإنسان على نفسه من المرض الذي لا يقدر معه على استعمال الماء، أو كان استعمال الماء يزيد من مرضه أو يؤخر شفاءه، ولا يجب على السائل إعادة الصلاة مرة ثانية.
هل يجوز التيمم بدلًا من الوضوء؟
قال الشيخ على فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز التيمم في حالة البرد الشديد القارس والذي تبلغ درجته ثلاث درجات تحت الصفر ، أما ما نعيشه هذه الأيام من من درجات حرارة 17 و 18 و12 فلا يجوز معها التيمم مطلقا.
وأضاف فخر، فى إجابته عن سؤال ورد اليه وذلك خلال فتوى مسجلة له، مضمونها ( يصعب علي الوضوء فهل يجوز التيمم؟)، أنه إذا كان يصعب الوضوء ولا نستطيع إستعمال الماء لأمر طبي وأصبح من الصعب استعمال الماء أو نهانا الطبيب عن إستخدام الماء أو فقدنا الماء ففى كل هذه الحالات لا مانع من التيمم.
حكم وضوء المريض بـ«فوطة مبللة بالماء» بدلا من التيمم
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن التيمـم ينوب عـن المـاء فـي حالتين، الأولى: إذا عُدم الماء: لقوله تعالى: «فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا» [النساء:43]، سواء عدمه في الحضر أو السفر، وطلبه، ولم يجده.
وأضاف «جمعة» خلال أحد الدروس الدينية، أن الأولى إذا خاف باستعمال الماء الضرر في بدنه بمرض أو تأخر برء، أو لمرض لا يستطيع معه الحركة، وليس عنده من يوضئه، وخاف خروج الوقت، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى» [المائدة:6]، إلى قوله: «فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا».
وأشار المفتي السابق، في إجابته عن سؤال «ما حكم الوضوء بفوطة مبللة بالماء بدلًا من التيمم بسبب المرض؟، أن الدين الإسلامي أمر بالتيسير، وجعل التيمم العلاج في مثل هذه الحالة حتى لو تيمم المريض مائة سنة لعجزه عن استعمال الماء.
المصدر : صدي البلد