يتلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صاحب الـ 55 عاما، العلاج بالمستشفى من فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، وهو متواجد حاليا بوحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس بوسط لندن على أمل تحسن حالته الصحية باستخدام عدة أدوية تم تجربتها على مرضى الفيروس التاجي.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل فمن المرجح انه يتلقى دواء من الأدوية التي تمت الموافقة عليها بشكل تجريبي لمكافحة الفيروس التاجي، بما في ذلك عقار هيدروكسي كلوروكين الواعد المضاد للملاريا الذي تم الموافقة عليه من قبل منظمات الأدوية لأغراض التجارب السريرية فقط، ومن بين الأدوية الذي من الممكن أن يتعالج بها هو مزيج أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لوبينافير وريتونافير ، بالإضافة إلى عقار إيبولا التجريبي ريميسيدير.
اقرأ أيضا| من مصر للكويت.. الطب البديل يكافح فيروس كورونا بـ الملوخية إليك كل ما عرفه العلماء عن كورونا بعد تفشيه بعد الصين وإيطاليا.. بريطانيا بؤرة تفشي كورونا الجديدة خلال 10 أيام
وهذه قائمة بالأدوية التي يجرى تجربتها لعلاج مرضى (كوفيد-19) بما في ذلك الحالات الحرجة ومن المرجح أن يتلقى جونسون أحدهم ؟
هيدروكسي كلوروكوين
الإصدار التجاري لهذا الدواء يحمل اسم بلاكنيل – Plaquenil، وتستخدم هذه المادة لعلاج الملاريا، الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو دواء أقل سمية، بحسب بعض الخبراء، من فوسفات الكلوروكين.
وأجرت الشركة الفرنسية سانوفي دراسة على 24 مريضا ووصفته الحكومة الفرنسية بأنها واعد لمكافحة كورونا، حيث أظهرت نتائج الدراسة الفرنسية أن ثلاثة أرباع المرضى الذين عولجوا بالعقار تم تطهيرهم من الفيروس في غضون ستة أيام.
ويعمل من خلال تداخله مع الجزيئات الفيروسية التي تتكاثر في خلايا الدم الحمراء، وهيدروكسي كلوروكوين هو أحد الأدوية الأولى التي تمت تجربتها في دراسة بريطانية على مرضى في حالات حرجة، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عامًا، والذين يعانون من أعراض COVID-19 وحالة صحية مزمنة مثل أمراض القلب أو الربو أو السرطان، ومن غير الواضح عدد المرضى المشاركين، وستستمر الدراسة حتى مارس من العام المقبل، لذا ستستغرق بعض الوقت قبل أن تكون النتائج واضحة.
ويُعتقد أيضًا أن هيدروكسي كلوروكين من بين 1000 عقار يتم اختباره في جامعة كوينز بلفاست، ومن آثاره الجانبية الطفح الجلدي والغثيان والإسهال والصداع، وكتب علماء صينيون يحققون في الشكل الآخر من الكلوروكين رسالة إلى مجلة مرموقة يقولون أن مشتقها "الأقل سمية" قد يساعد أيضًا، ومن السهل استخدام هيدروكسي كلوروكوين لأنه كان مرشحًا قويًا لعلاج العدوى بالسارس.
لوبينافير / ريتونافير العلامة التجارية لهذا الدواء، كاليترا وألوفيا، وهو دواء مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ويُعطى للأشخاص المصابين بالفيروس لمنعه من التطور إلى الإيدز، وتبرعت شركة AbbVie ومقرها إلينوي بإمدادات مجانية من الدواء للسلطات في الصين والولايات المتحدة وأوروبا لإجراء الاختبارات.
أظهرت الدراسات بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الدواء تم استخدامه بنجاح لعلاج المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا، ولكن لم يتم إثبات التقارير علميا، وجدت دراسة صينية نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine أن تركيبته لم تحسن من سرعة الشفاء لمرضى COVID-19.
ولكن من ضمن التجارب السريرية، قال العلماء في كوريا الجنوبية إن الدراسات المعملية لديها كشفت أن له نشاط مضاد لفيروسات متلازمة الجهاز التنفسي الحادة.
ويعمل الدواء لاحتوائه على فئة من الأدوية تسمى مثبط البروتياز، والتي تتضمن إفراز إنزيم يمنع الفيروس من التكاثر، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يمنع العملية التي يستخدمها الفيروس عادةً لاستنساخ نفسه ونشر العدوى أكثر، ولم يتم الموافقة عليه في بريطانيا بعد، ولكن يتم تجربته على مرضى كورونا في الصين.
تشمل الآثار الجانبية المعروفة الإسهال ، والصداع ، واضطراب المعدة ، والنعاس ، والدوخة ، والطعم السيئ في الفم ، وصعوبة النوم، ولكن وصفه الخبراء بأنه قد يكون الأمل لمكافحة كورونا.
انترفيرون بيتا -1 ب / SNG001 الدواء لا يزال قيد التطوير ويصدر باسم (SNG001) وهو عبارة عن تركيبة IFN-beta التي طورتها Synairgen للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي السفلي الحادة الناتجة عن عدوى البرد والإنفلونزا، ويتم حقن الدواء المسمى إيكستيفا كل يومين ويعمل عن طريق إبطاء تلف الجهاز العصبي وتقليل عدد الانتكاسات.
وتم اختباره في شركة ساينيرجين ومقرها المملكة المتحدة، وأظهرت الدراسات المختبرية أنه يستطيع حماية الخلايا من عدوى الفيروسات التنفسية، وتشمل هذه سلالات فيروس كورونا وسارس التاجية، مما دفع العلماء للتوقع بأنه يحمي من كورونا أيضا، وقد ثبت بالفعل أنه يعمل على تحسين الشفاء من مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
والدواء عبارة عن بخاخة مما يسهل من وصول المادة الفعالة للرئتين، ويعتقد العلماء أنه سيمنع الفيروس التاجي (كوفيد-19) من السيطرة على خلايا الرئة للتتكاثر، وهذا سيمنع المرضى من التدهور، أما آثاره الجانبية فهو يتسبب في الشعور بالصداع والنزيف المهبلي للسيدات.
ديكساميثازونويصدر الدواء لعلامة تجارية تحمل اسم أوزورديكس وبايكادرون، ويستخدم عقار الستيرويد لعلاج الحساسية والربو، وكذلك بعض أنواع السرطان، ويتم تصنيع بايكادرون بواسطة Wockhardt Usa، Llc، بينما يتم تصنيع أوزورديكس من قبل أليرجان.
ولا توجد دراسات حتى الآن تثبت أن ديكساميثازون يمكن أن يعالج كورونا ولكن تم اختباره على المرضى الذين يعانون من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وسارس وتحسنت حالتهم الصحية في غضون أسبوعا نمن تناوله.
وغالبًا ما يستخدم الأطباء الستيرويدات لتقليل الالتهاب، الموجود في رئتي المرضى المصابين بالفيروس التاجي، ولكنه يتسبب في إضعاف الجهاز المناعي لمكافحة الفيروسات والعدوى الأخرى التي غالبًا ما تتطور لدى المرضى الذين يعانون من أمراض تهدد الحياة، ومن آثاره الجانبية أيضا زيادة في الشهية والتهاب المعدة وضعف العضلات والأرق.
ريمديسفيرلا يوجد اسم تجاري حاليا له، لأنه دواء قيد التجربة، وهو مضاد للفيروسات ويعمل بشكل أساسي بنفس طريقة فافيبيرفير عن طريق شل إنزيم التكاثر في الفيروس، وكان قد تم تطويره قبل 10 سنوات بهدف علاج الإيبولا، ولكن تم استبعاده بعد ظهور أدوية أفضل، وتصنعه شركة الأدوية Gilead Sciences التي يوجد مقرها في كاليفورنيا.
سيفترياكسون تصدر هذه المادة في دواء يحمل اسم روسفين، ويعالج المضاد الحيوي العديد من أنواع العدوى البكتيرية، بما في ذلك الأشكال الحادة أو التي تهدد الحياة مثل التهاب السحايا، كما انه يستخدم لمنع عدوى الأشخاص الذين يخضعون لأنواع معينة من الجراحة، ويتم حقن الروسفين في العضلات أو في الوريد، ويتم تصنيعه في معامل روتشي عملاق الأدوية السويسري.
ولم تثبت أي دراسات حتى الآن أن سيفترياكسون يمكن أن يعالج الفيروس التاجي الجديد، ويتم اختباره حاليًا على البشر في مستشفيات المملكة المتحدة، ويعمل عن طريق التدخل في البكتيريا التي تحاول التكاثر والنمو، ويمنع سيفترياكسون البكتيريا من صنع جدار خلوي، والذي يقتل في النهاية الفيروسات التي تسبب العدوى، ومن آثاره الجانبية أنه قد يسبب الإسهال الخفيف وارتفاع درجة الحرارة والحكة المهبلية للسيدات والطفح الجلدي.
موكسيفلوكساسين يصدر تحت الاسم التجاري أفيلوكس، ويستخدم المضاد الحيوي لعلاج عدد من الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب الملتحمة والسل والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات القلب، ويؤخذ عن طريق الفم ، عن طريق الحقن في الوريد ، أو على شكل قطرة للعين، وتصنعه شركة باير – Bayer AG الألمانية وهي واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم، ولا توجد دراسات حول تأثيره على مرضى الفيروس التاجي بعد ولكنه يعالج الالتهاب الرئوي بفعالية حيث يقتل الفيروسات عن طريق منع قدرتها على التكاثر، ومن آثاره الجانبية الإسهال والدوخة والصداع.
بابيراسيلين – تازوباكتاميصدر تجاريا باسم تازوسين، وهو دواء تركيبي يحتوي على المضادات الحيوية بيبراسيللين ومثبط ومجموعة من الإنزيمات التي تحارب مقاومة المضادات الحيوية، ويتم استخدامه لعلاج أمراض التهاب الحوض والعدوى داخل البطن والالتهاب الرئوي والتهاب النسيج الخلوي عن طريق حقنه في الوريد، وتصنعه شركة Bayer AG الألمانية واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم.
ماكروليد يصدر تجاريا في أدوية تحمل اسم زيثروماكس، كلاسيد، إيريماكس، إريثروسين، إريثروبيد، والماكروليد هو مجموعة من المضادات الحيوية تستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي، وتصنعه شركة بفيزير المعروفة باسم مبتكرة الفياجرا، وتم استخدامه منذ عام 1952 كبديل للبنسلين في الحالات التي يكون فيها المرضى لديهم حساسية من البنسلين أو لديهم أمراض مقاومة للبنسلين، وأثبتت الماكروليدات منذ فترة طويلة أنها فعالة في علاج الالتهاب الرئوي ونوبات الأنفلونزا الخطيرة.
وهناك آمال كبيرة في أن تظهر فعاليته لعلاج (كوفيد-19)، ويعمل من خلال تثبيط تخليق البروتين البكتيري، أو منع الفيروسات من النمو في الجسم، وهو دواء آمن.
أوسيلتاميفيريصدر تجاريا تحت اسم تاميفلو ويستخدم الدواء المضاد للفيروسات لعلاج ومنع الأنفلونزا أ، النسخة الأكثر شيوعًا من الأنفلونزا ، والأنفلونزا ب، وينصح بتناوله الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات أو المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات في غضون 48 ساعة من الأعراض الأولى للعدوى، ويؤخذ عن طريق الفم كأقراص أو شراب.
وينتجه معامل روتشي عملاق الأدوية السويسري، وتم تجربته على 4 أشخاص يعملون في المجال الطبي وكانوا مرضى ب كوفيد-19، وتم شفائهم به لأنه يمنع تكاثر الفيروس، ويقوم الباحثون البريطانيون والدوليون بتجربة الدواء على نطاق أوسع، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان والقيء والإسهال والدوار والصداع ونزيف الأنف واحمرار العين أو عدم الراحة ومشاكل النوم.
أموكسيسيلين-كلافولانات يصدر تجاريا تحت اسم أوجمنتين، وهو مفيد في علاج عدد من الالتهابات البكتيرية ويعتبر المضاد الحيوي للبنسلين مفيدًا لعلاج عدد من الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والتهاب الشعب الهوائية والتهابات المسالك البولية والتهابات الجلد، ويساعد على منع البكتريا والفيروسات من التكاثر بالجسم.
ويصنعه عملاق الأدوية البريطاني جلاكسو سميث كلين ، ومقره في برينتفورد ، لندن، ولم يتم تحقيق أي دراسة لتأثيره على (كوفيد-19)، ولكنه يعمل بشكل واضح على وقف نمو البكتريا ويستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية. لا يعتقد أنها فعالة للعدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والانفلونزا، ويعتبر الدواء آمنًا بشكل عام لمعظم الناس وله آثار جانبية قليلة جدًا.
سيفتارولين ويصدر تجاريا باسم تيفلارو في الولايات المتحدة وزينفورو في أوروبا، ويوصف المضاد الحيوي للالتهابات الرئوية، ويتم إعطائه في الوريد مباشرة، وتصنعه شركة فايزر العملاقة في مدينة نيويورك، وتتم تجربة المضاد الحيوي على مجموعة دولية من المرضى بما في ذلك البريطانيين، حيث يتداخل مع جزيئات الفيروس مخترقا جدارها ويمنعها من التكاثر في الجسم.
المصدر : صدي البلد