أعلنت فريدة عثمان، بطلة منتخب مصر للسباحة، اليوم الإثنين، تبرعها لصندوق تحيا مصر، وذلك لمحاربة فيروس كورونا المستجد"كوبيد 19".
تبرع فريدة جاء بعد عودتها لأراضي الوطن، مع مجموعة من الرياضيين، قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، ويقضون فترة العزل الصحي بأحد الفنادق في مرسى علم.
وكانت فريدة قد أبدت رغبتها في العودة لمصر والبقاء مع أهلها وذلك لأن الوضع الصحي في مصر أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لتأجيل دورة الألعاب الأولمبية . ونشرت فريدة تغريدة على حسابها الشخصي على موقع تويتر:"أنا متشكرة ومقدرة المجهود اللي اتعمل معانا علشان نرجع مصر، وبشكر طبع الرئيس السيسي انه هيتكفل بإقامتنا في الحجر الصحي من صندوق تحيا مصر".
وأضافت: "بس أنا شايفة ان من واجبي أني اتبرع لصندوق تحيا مصر علشان البلد بتمر بظروف صعبة وأي حاجة حتى لو صغيرة ممكن تساعد لأن الحمل تقيل وفيه ناس كتير أولى مني".
موقف فريدة الرائع سيخلد في التاريخ بكل تأكيد، وسيضاف لمسيرتها المشرفة، والتي طالما كانت فيها رافعة للواء وعلم مصر، وكانت مساندة لبلدها في العديد من المواقف.
ولدت فريدة في 18 يناير 1995، في ولاية إنديانابوليس بالولايات المتحدة، وعمرها 25 عامًا، وبرغم صغر سنها قامت بتشريف مصر في العديد من المحافل، فهي أول سباحة مصرية تحقق رقم قياسي عالمي باسمها وذلك في سباق 50 متر فراشة.
فريدة أيضًا كانت أول سباحة مصرية تحقق ميدالية في بطولات العالم، حينما حقق برونزية الناشئين في عام 2011، ببيرو ، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي رياضي مصري في تلك اللعبة.
وعلى مستوى القارة السمراء أيضًا، كانت فريدة حاضرة بقوة حيث حصدت ذهبية 50 متر فراشة عام 2010، في البطولة الأفريقية في الدار البيضاء بالمغرب، أي حققت الميدالية الذهبية في عمر الـ 15 فقط، وحققت ذهبية في سباق الـ 50 متر لدورة الألعاب الإفريقية بالكونغو عام 2015، و ذهبيتين في دورة الألعاب الإفريقية الأخيرة بالمغرب.
وتعد فريدة من أفضل سباحي العالم في السباقات القصيرة، ونتيجة لذلك، توجت بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2018، لتفوقها في رياضة السباحة، ورفعها راية العرب في سماء العالمية.
ولدى فريدة العديد من المواقف التي كانت فيها داعمة لبلدها، فقبل مباراة مصر والكونغو الحاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، كانت فريدة حاضرة وزارت معسكر الفراعنة، وأبدت ثقتها في تأهل الفراعنة للعرس العالمي، وهو ماحدث بالفعل بعد غياب دام 28 عامًا.
بكل تأكيد فأن موقف فريدة اليوم سيبقى علامة مضيئة في مسيرتها، فبالإضافة لتفوقها الرياضي، أكدت "الفراشة على حبها لوطنها مصر ودعمها لها في كل الأوقات.
المصدر : صدي البلد