أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. ما تأثير كورونا على اقتصاد فرنسا؟

وسط مخاوف من تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصادات الكبرى، يرى مسؤولون فرنسيون أنهم يمرون بأزمة أسوأ من الحرب العالمية الثانية، في ظل توقعات بأن يؤدي كورونا لأزمة مالية كبرى تفوق أزمة 2008.
يحذر برومو لومير وزير الاقتصاد الفرنسي من أن بلاده ستشهد ركودا اقتصاديا خلال هذا العام هو الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي جلسة لمجلس الشيوخ، أكد الوزير الفرنسي أن ن أسوأ معدل نمو سجّلته فرنسا منذ عام 1945، كان في 2009 بعد الأزمة المالية عام 2008، وبلغ 2,2%، متوقعا أن تتخطى فرنسا "بكثير" تلك النسبة خلال 2020، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ويوضح لومير أن حجم الصدمة الاقتصادية ستكون كبيرة بسبب توقف كثير من القطاعات عن العمل نتيجة الحجر المفروض وإجراءات الإغلاق المتخذة لمواجهة انتشار وباء كورونا.
ويرى الوزير أن الانكماش الاقتصادي سيتعدى بكثر حاجز الـ1% الذي أشارت إليه تقدريات الحكومة السابقة بنهاية مارس.
كانت الحكومة قد قررت سابقا في ميزانيتها المعدلة التي أقرتها في منتصف مارس أن يصل الانكماش الاقتصادي إلى 1% هذه السنة، لكن برونو لومير أشار بعد أيام إلى أن تراجع النشاط الاقتصادي سيكون أكبر بكثير.
وتفرض فرنسا إجراءات صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا مثل العزل الإجباري ومنع الخروج، فيما تشير التقديرات إلى أن شهر واحد من الإغلاق يكلف فرنسا 3% من إجمالي الناتج المحلي على مدار عام.
وتشير وسائل فرنسية إلى تأثر الخدمات والصناعات الثقيلة والإنشاءات، حيث تم إغلاق المصانع ، ولم يبق مفتوحًا سوى عدد قليل من قطاعات الأعمال ، مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات، كما تخلت موجة من الشركات الفرنسية الكبرى عن أهدافها الربحية لهذا العام؟
في المقابل حذرت جمعيات أصحاب العمل من أن مئات الشركات والمحلات الصغيرة تتعرض لخطر الإفلاس، لكن الحكومة تعهدت بتقديم 45 مليار يورو على هيئة قروض ومساعدات أخرى لمساعدة الشركات على تجاوز الأزمة.

المصدر : صدي البلد