كما تعودنا دائما من الطبيب الصيدلي أنه سند في المواقف الصعبه التي تمر بها بلده، فلا نجد صيدلية تغلق أبوابها في وجه مريض ولا صيدلي يتردد عن خدمة شعبه دون أن يجني أي مقابل، فهو من تصدى في حملات وزارة الصحة ومبادرات الرئيس في ١٠٠ مليون صحةـ، فكان الصيدلي هو المسئول والقائم على هذه الحملات رغم أن جهده أكبر بكثير مما يجنيه من الأرباح.
والآن في ظل أزمة كورونا نزل الجندي المجهول ساحة المعركة في صمت، ليكون دوره أكبر من دور الصرف ليقدم الرعاية الصحية الأولية علي حساب حياته وحياة أسرته، وقامت الصيدليات بدور كبير من مساعدة المرضى لتخفف عن المستشفيات والتكدس والتخفيف من أعباء المرضى.
الطبيب الصيدلي الذي يعلمنا دائما معنى العطاء دون مقابل فهو يعتبر بيت العلاج والخبير الأول والأخير في الدواء وطبيب الناس المجاني الذي يستشيره الناس ويأخذون من وقته وجهده دون أن يكل أو يمل.
رغم الرعب الذي يجتاح العالم حيث يختبئ الناس في بيوتهم مع أسرهم ينزل الجيش الأبيض بكل ما فيه من الطاقم الطبي جنبا إلى جنب إلي ساحة المعركة لمواجهة الفيروس القاتل دون خوف على أنفسهم.
نزل الجيش الأبيض ببدل عدوى ١٩ جنيها لإنقاذ أرواح البشر ليعرض نفسه وأسرته للخطر والعدوى، فهذا ليس جديدا على ملائكة الرحمة لأن هذه رسالتهم في الحياة التي اختصهم الله بها وما أسمى هذه الرسالة التي تنقذ أرواح البشر!
الآن يتصارع العالم كعادته ولكن ليس من أجل المال بل من أجل سرقة الأطباء بعد أن أدركوا أهميتهم ودورهم. سيذكر التاريخ دور الطبيب الصيدلي وباقي الجيش الأبيض في مواجهة هذه الأزمة الصعبة، فهم دائما رمز العطاء والتاريخ عادل ومنصف فتحية إلى جيش العالم الأبيض وملائكة الرحمة.
المصدر : صدي البلد