لم تستبعد حكومة المملكة المتحدة أن يكون فيروس كورونا المستجد قد تسرب عن طريق الخطأ من مختبر في مدينة ووهان الصينية حيث كان العلماء يجرون أبحاثا على الفيروسات، حسبما أكدت وسائل إعلام بريطانية.
ورغم أن الاعتقاد السائد لدى معظم الخبراء بأن تفشي فيروس كورونا انتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات وتحديدا في سوق مدينة ووهان حيث تباع الحيوانات حية، إلا أن "ميل اون صنداي" تشير نقلا عن مصادرها إلى أن حكومة بوريس جونسون لا تستبعد احتمال تسرب الفيروس من أحد مختبرات المدينة,
ونقلت عن أحد أعضاء لجنة الطوارئ "كويرا" التي يديرها رئيس الحكومة "هناك وجهة نظر بديلة ذات مصداقية تستند إلى طبيعة الفيروس"، وتابع "ربما ليس من قبيل المصادفة وجود هذا المختبر في ووهان. لا يجب استبعاده",
ويوجد مختبران علميان قريبان من مدينة ووهان الصينيةـ حيث يعتقد أن العلماء يقومون بإجراء اختبارات على الفيروسات، وهما معهد علم الفيروسات الأكثر تقدمها، ومركز ووهان لمكافحة الأمراض، وكلاهما على بعد نحو 10 أميال من سوق الحيوانات الذي يعتقد كثيرون أنه مصدر تفشي وباء كورونا في أواخر العام الماضي.و تشير تقارير أمريكية إلى أن إن بعض العلماء في الولايات المتحدة يعتقدون أن التسرب عن طريق الخطأ من المختبر نظرية معقولة، حيث يرى ريتشارد إبرايت الاستاذ بجامعة روتجز أن العديد من العلماء في ووهان الذين كانوا يبحثون في الفيروسات لديهم فقط "الحد الأدنى من الحماية" ضد العدوى.
وقالت مجموعة من العلماء الذريين أن تلك الفيروسات بالطبع لها خصائص انتقالية تشكل خطرا كبيرا خاصة على العاملين بالمختبرات ومن ثم نقل العدوى إلى العامة، مستبعدا أن يكون الأمر متعمدا أو أن يكون تم تركيب الفيروس، لكنه قال قد يكون التسريب حدث عن طريق الخطأ.
وحسب الصحيفة، فإن حكومة بوريس جونسون بدأت في التشكيك في صحة تصريحات الصين فيما يتعلق بفيروس كورونا، وقيل الأسبوع الماضي أن المسؤولين في بريطانيا كانوا غاضبين من السلطات في الصين.
وتهم تقرير للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الأسبوع الماضي الحكومة الصينية بنشر معلومات مضللة عن انتشار الفيروس، مؤكدا افتقارها لممارسة الشفافية وممارسة التضليل بشأن فيروس كورونا المستجد.
المصدر : صدي البلد