حصل "صدى البلد"، على الصور الأولى للطفلين "علي"، (عام ونصف)، و"ساجدة"، (6 أشهر) من داخل دار رعاية أهل مصر الطيبين، بعدما أمرت النيابة العامة بإيداعهما داخلها، لحين الانتهاء من التحقيقات مع والديهما المتهمين بتعذيبهما.
وأجرت نيابة امبابة برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف تحقيقات موسعة في قيام ربة منزل بتعذيب طفلتها سجدة ٦ أشهر وحرق جسدها وتشويه وجهها حيث تبين من التحقيقات باشراف المستشار هشام رفعت الشريف رئيس نيابة امبابة ان المتهمة دائمة التعدي بالضرب علي طفلتها وتعذيبها منذ مولدها.
وشرحت التحقيقات التي باشرها اسلام علي وكيل اول نيابة امبابة ان جيران المتهمة هم من قاموا بالنشر علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما يحدث للطفلة وابلغوا الشرطة في محاولة لانقاذها حيث قرروا في اقوالهم امام النيابة عقب استدعائهم ان المتهمة منذ وضعها للطفلة تقوم بتعذيبها والتعدي عليها بالضرب حتى بلغت من العمر ٦ أشهر حيث قامت في احدي المرات بالوقوف علي رجل الطفلة حتى هشمت عظامها وتم وضعها في الجبس كما انها تقوم بتسخين ملعقة علي البوتاجاز وتحرق بها ابنتها في وجهها ويديها ما ادي لاصابتها بتشوهات.
وقال الجيران أنهم عندما حاولوا اثناء الأم عن افعالها وسؤالها حول الدافع لتعذيب الطفلة الصغرى رغم ان لديها طفل عمره عاما ونصف فاجئتهم بردها قائلة:"دي بنت واحنا صعايدة البنت عار".. فما كان من الجيران إلا انهم يقومون بمنع الام في كل مرة تضرب بها ابنتها.
واجهت النيابة الام باقوال الجيران واصابات الطفلة فانكرت تعديها عليها بالضرب وافادت انها مصابة بمرض نفسي وتصاب بحالة هياج لا تشعر بنفسها وربما تكون اعتدت الي طفلتها في ذلك الوقت، بينما واجهت النيابة الاب بالواقعة وتركه لزوجته تقوم بتعذيب طفلتهما فقال انه اغلب الوقت يكون في عمله بالجراج واحيانا ينام به ولا يعود للمنزل فلا يعلم ما تفعله زوجته كما انها مريضة نفسيا ولكنه لم يقدم للنيابة مايفيد مرضها من روشتات طبية او علاج تتلقاه.
واضافت التحقيقات ان الاب يعمل في جراج واوردت التحريات انه يتعاطي المواد المخدرة فتم اخذ عينة من دمائه لتحليلها لبيان مدى وجود مواد مخدرة بها من عدمه واذا ظهرت النتيجة ايجابية ستقرر النيابة حبسه بتهمة تعاطي المخدرات.
وجهت النيابة باشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة الكلية للمتهمة تهمتي التعذيب والاهمال في الرعاية وقررت ايداع الطفلة المجني عليها وشقيقها الاكبر البالغ من العمر عاما ونصف احدى دور الرعاية حرصا علي حياتهما، وطلبت تحريات الاجهزة الامنية حول الواقعة كاملة.
المصدر : صدي البلد