"يئس من حياته.. الهم والديون أحاطوا به من كل جانب.. ظروف الحياة صعبة ومتطلبات أسرته وأولاده لم يقدر عليها"، وانتهى المشوار بالتخلص من حياته والانتحار؛ بسبب تأخره عن دفع الإيجار لعدة شهور.
كانت هذه الكلمات عناوين وسطور تلخص حكاية إبراهيم الذي انتحر وتخلص من حياته تاركًا زوجته وأولاده يواجهون مصيرا مجهولا فى الحياة.
إبراهيم من أسرة فقيرة، عامل باليومية، كان مثل أي شاب يحلم بليلة العمر فكافح واشتغل ثم تقدم لخطبة إحدى الفتيات، ثم توجت خطوبتهما بحفل الزفاف السعيد.
عاش إبراهيم مع زوجته وأسرته كأى شخص آخر "يوم حلو ويوم مر"، طوال 4 سنوات، هى فترة زواجه، لكن مؤخرا تعثر إبراهيم ماديا وأحاطت به الديون من كل جانب، وتعثر في سداد إيجار الشقة لدرجة أن صاحب المنزل أقدم على طرده وأسرته؛ فأصيب بحالة نفسية سيئة.
جلس إبراهيم وظل يفكر فى أى حل لأزمته فذهب إلى أحد زملائه لاستدانة مبلغ من المال، ولكنه رفض، قائلا "انت عارف يا ابراهيم الظروف اللى كلنا بنمر بيها"، رجع ابراهيم إلى شقته وجلس مع زوجته وأسرته وطلب منهم أن يسامحوه لو مات وتركته زوجته ودخلت للنوم.
جلس ابراهيم في صالة الشقة وبعد أن استغرقت في نومها قام باستخدام حبل غسيل وشنق نفسه في مطبخ الشقة وفوجئت به زوجته متوفى معلقا في السقف.
من ناحية أخرى، قررت النيابة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
كان العميد عبد الله جلال، رئيس فرع البحث الجنائي، تلقى بلاغا بقيام عامل بشنق نفسه، فانتقل المقدم محمد شديد، رئيس مباحث القسم، وبمناظرة الجثة تبين أنها لعامل يدعى "ابراهيم.م.م"، 28 سنة، معلق في سقف مطبخ شقته، وتم نقله للمستشفى، وتبين أنه كان يمر بحالة نفسية لمروره بضائقة مالية، وتحرر محضر بالواقعة.
المصدر : صدي البلد