قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن المأثور من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يُفرَد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار.
و أوضح " البحوث الإسلامية " عبر صفحته الرسمية بموقع " فيسبوك ": أما في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد؛ لقيام الضَّرورة الداعية إلى ذلك، ورفعًا للحرج عن المكلفين.
وتابع أنه يجب أن ننتبه إلى أن ما جاز للضرورة فإنه يقدر بقدرها، فيجب أوَّلًا أن تتوافر الضَّرورة الداعية إلى ذلك ككثرة الموتي وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعًا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس وغير ذلك من الأسباب المعتبرة.
واختتم البحوث الإسلامية فتواه: ومتى تم الدفن جماعيًّا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن.
في وقت سابق، نشر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، خطة التعامل مع البلاء كما رسمها النبى -صلى الله عليه وسلم- عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأوضح المجمع أن هذه الخطة تشمل التالي:
– الأخذ بالأسباب: باتباع السبل الوقائية قال صلى الله عليه وسلم اعقلها وتوكل.
– الحذر؛ لقوله – تعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ".
– الصدقات؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم-: "دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ".
– الدعاء ، قال- تعالى-: "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا".
– الروح المعنوية العالية، حيث قال – صلى الله عليه وسلم -"وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".في سياق متصل، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاجتماع لصلاة الجَمَاعة في هذه الأونة أَمَام المساجد المُغلَقَة أو المحلات التِّجارية لا يجوز شرعًا، واحترام قرار تعليق صلوات الجماعة طاعةٌ يُثاب المرءُ عليها».َ
وأوضح المركز في فتوى له، أن الشَّريعة الإسلاميَّة الغرَّاء، تميزت بالمُرونة واليُسر، ورفع الحَرَج، وإنَّ تعليقَ صلوات الجُمَع والجماعات وغلقَ المساجد حال انتشار الوباء واجبٌ ؛ للمحافظة على الأنفس ؛ خاصَّةً إذا زاد انتشاره وتفشَّى.
المصدر : صدي البلد