شهدت مدينة جواياكيل بالإكوادور، مأساة حقيقية، بعد أن تُركت جثث ضحايا كورونا في الشوارع، في الوقت الذي يكافح المسؤولون لمواجهة ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد 19.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اجتاح الرعب المدينة، بعد أن شوهد 150 جثة على الأقل في شوارعها أو محفوظة في منازل الأقارب.
وأوضحت الصحيفة، أن الجثث وُضعت على جانب الطريق على أمل أن تتمكن السلطات من نقلها، لكن عمليات الإزالة تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام بسبب تراكم الأعمال.
واضطر السكان لاستخدام صناديق من الورق المقوى كتوابيت، بعد أن بلغ عدد وفيات فيروس كورونا في الإكوادور 172 حالة وإصابة 3500 شخص على الأقل.
ووقدم نائب رئيس الإكوادور أوتو سونينهولزنر اعتذارًا، بعد أن نشر المواطنون صورًا ومقاطع فيديو لجثث ضحايا كورونا متواجدة في أكياس بلاستيك وماقاه في الشوارع.
ولم يتمكن أهالي هؤلاء الضحايا من دفنهم بسبب تعليمات الحكومة الصارمة بالتزام الحجر الصحي وعدم الخروج من المنازل.
وقال سونينهولزر ، الذي يرأس طوارئ كورونا، في بيان بثته وسائل الإعلام المحلية: "لقد رأينا صورًا لم يكن يجب أن تحدث أبدًا، وباعتباري موظف في الحكومة، أعتذر".
وعلى إثر ذلك، تلقت السلطات تبرعًا بألف صندوق من علب الكرتون المقوى للاستخدام ووضع بها الجثث وحمل لمقبرتين محليتين.
وكانت حكومة الإكوادور فرضت حالة الطوارئ وأعلنت حظر التجوال ليلًا في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.
المصدر : صدي البلد