فى ظل توقف النشاط الرياضى بدول العالم المختلفة، نتيجة تفشى فيروس كورونا، وعدم السيطرة عليه حتى هذه اللحظة وارتفاع حالات الإصابات والوفاة، وبات مصير استكمال الأنشطة الرياضية غامضا، ولا توجد حتى اللحظة أى ملامح حقيقية لوقت انتهاء هذا الفيروس وعودة الحياة الكروية والرياضية من جديد.
وتعتبر الفرق التى تحتل صدارة ترتيب مسابقات الدورى على مستوى العالم، أكثر المتضررين إذا استمر هذا الفيروس فى الانتشار لأن بالتأكيد سيتم إلغاء المسابقات دون تتويج أحد باللقب.
وكان فريق ليفربول وجماهيره أكثر من ينتظروا بلهفة نهاية بطولة الدورى الإنجليزى للموسم الجارى وإعلان تتويجهم باللقب الغائب عنهم منذ ثلاثين عامًا، فى ظل تصدرهم للدورى بفارق ٢٥ نقطة عن أقرب منافسيهم فريق مانشيستر سيتى وتأكيد حسم اللقب لصالحهم بنسبة كبيرة.
وعلى صعيد الدورى المصرى، ففريق الأهلى كان يقترب بشدة من التتويج بالدورى للموسم الجارى لتصدره ترتيب المسابقة برصيد ٤٩ نقطة وبفارق ١٦ نقطة كاملة عن أقرب منافسيه فريق المقاولون العرب، واحتلال فريق الزمالك المركز الرابع برصيد ٣١ نقطة وصعوبة المنافسة على اللقب.
بينما الوضوع فى الدوريات الإسبانية والإيطالية لا يمكن أن يتوقع أحد من سيحسمه لصالحه فى ظل تقارب النقاط بين الفرق التى تحتل المركز الأول والثانى، وضرورة استكمال المسابقة لتتويج من يستحق باللقب.
ويستعرض موقع "صدى البلد" فى التقرير التالى، ٥ أزمات حدثت تسبب فى حرمان فرق من التتويج بالبطولات بسبب إلغاء المسابقة، على النحو التالى:-
أسبوع فقط حرم ٤ فرق من تتويج أحدهم بلقب الدورى المصرى
تسببت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، فى عدم استكمال الدورى المصرى لموسم 2012-2013 الذى أقيم بنظام المجموعتين، بسبب أحداث الثورة وما تلاها من أحداث سياسية قبل نهاية دورى المجموعات بأسبوع فقط.
وتأهل للدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى، فريق الأهلى وإنبى من المجموعة الأولى، والزمالك والإسماعيلى من المجموعة الثانية.
إلغاء بطولة الدورى فى مرحلته النهائية بسبب الأهلى
ألغيت بطولة الدوري الممتاز موسم "1954-1955"، على الرغم من اقتراب انتهاء المسابقة وقتها، بسبب رفض الأهلي إعادة مباراته أمام فريق الترام السكندري وقتها، والتي انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
توقفت المسابقة والزمالك على القمة برصيد "24" نقطة مطالبًا اتحاد الكرة بتتويجه بطلا للدورى، بفارق نقطتين عن الأهلى الذى لم يلعب مباراتيه أمام القناة والأوليمبى، ولكن اتحاد الكرة رفض طلب الزمالك ولم يعلن أى بطل للموسم.
أقيمت "85" مباراة من أصل "90" مباراة.
إلغاء الدورى الألمانى موسم 1904 بسبب أزمة مالية لأحد الفرق دون تتويج أحد
قرر الاتحاد الألماني إلغاء نتائج موسم ١٩٠٤، من بطولة الدورى، بعد الشكوى التي تقدم بها نادي كارلسروه، والذي زعم بأن عددًا من لاعبيه لم يتمكنوا من السفر إلى برلين لمواجهة بريتانيا برلين في ربع النهائي لأسباب مادية، علمًا أن قوانين الاتحاد حينها كانت تنص على لعب المباريات في ملاعب محايدة.
إلغاء الدورى الألمانى موسم 1922 بسبب عدم اكتمال عدد اللاعبين فى المباراة النهائية
توقفت المباراة النهائية التي جمعت هامبورج ونورنبيرج بعدما تقلص عدد لاعبي نورنبيرج إلى 7 لاعبين، فمُنح نادي هامبورج اللقب، لكن فريق نورنبيرج تقدم باعتراض حظى على موافقة الاتحاد الألماني، فتقدم هامبورج باعتراض مضاد ليُمنح اللقب مرة أخرى، لكنه رفض استلامه.
إلغاء الدورى لإيطالى موسم 1926-1927 بسبب أزمة التلاعب بالنتائج
حقق نادي تورينو لقب بطولة الدورى الإيطالى لموسم ١٩٢٦-١٩٢٧، وحصل على اللقب، لكن الاتحاد الإيطالي قرر خلال الموسم التالي إلغاء الموسم السابق وحرمان تورينو من لقبه، وذلك بعد المزاعم التي أشارت إلى التلاعب في نتيجة مباراة الديربي أمام يوفنتوس، بالأضافة لإلغائه ايضًا فى موسم ٢٠٠٤-٢٠٠٥، بسبب التلاعب من فريق يوفينتوس وميلان.
حرمان مارسيليا من لقب الدورى موسم 1992-1993 بسبب الرشوة
توج فريق مارسيليا ببطولة الدورى الفرنسى موسم ١٩٩٣، لكن التحقيقات أثبتت تورط إداري النادي بفضيحة رشاوى للاعبي نادي فالنسيان، فتم شطب مارسيليا في الوقت الذي رفض فيه الوصيف باريس سان جيرمان الحصول على اللقب.
المصدر : صدي البلد