أعلنت حكومة النيجر تأسيس صندوق لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن حكومة النيجر أن قرار تأسيس الصندوق جاء خلال اجتماع للحكومة برئاسة رئيس النيجر محمد ايسوفو من أجل توفير النفقات اللازمة لمكافحة وباء كورونا، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النيجر.
ومن المقرر أن يغطي الصندوق نفقات تحديث النظام الصحي ودعم الأسر المحتاجة والاقتصاد الوطني وتطبيق الترتيبات المؤسسية لإدارة أزمة "كوفيد ـ 19" وأيضا كافة العمليات التي تدخل ضمن إطار خطة مواجهة فيروس كورونا.
وأضاف البيان أن الحكومة بناء على توجيهات رئيس النيجر تبنت خطة صحية بتكلفة تناهز 160 مليار فرنك أفريقي.
وقال وزير مالية النيجر مامادو ديوب "إن الحكومة قدرت احتياجاتها المالية بحوالي 597 مليار فرنك أفريقي وهو ما يعادل 7.4% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد"، مضيفا أنه "يدخل ضمن هذا المبلغ 159 مليار فرنك أفريقي ستخصص لتدابير دعم القطاع الصحي ومكافحة وباء كورونا".
وكان رئيس النيجر محمدو إيسوفو قد دعا المجتمع الدولي إلى "خطة مارشال" من أجل مساعدة دول القارة الإفريقية على "التخفيف من الأزمة الصحية" المرتبطة بفيروس كوفيد 19. وقال إن لدى الأمين العام للأمم المتحدة، الحق حينما "أكد أن كورونا قد يقتل الملايين في إفريقيا".
وقال إسوفو في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أذاعتها في وقت سابق: "إن النفقات التي فرضتها مكافحة الفيروس في البلاد، إلى جانب الجهود المالية لمكافحة الإرهاب، تمثل عبئا كبيرا".
واستبعد رئيس النيجر، الذي يرأس الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، ما ذهبت إليه فرنسا، بشأن "احتمال انهيار دول الساحل" بسبب فيروس كورونا، داعيا إلى "مضاعفة الجهد للتضامن، لأن عالم ما بعد كوفيد 19 مختلف تماما".
وأكد أنه لا يخشى "انسحاب الجيش الفرنسي من منطقة الساحل بسبب الوباء"، مضيفا أنه "مقتنع بالتزام باريس بمكافحة الإرهاب".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في النيجر أعلنت أمس ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 184 حالة مؤكدة.
المصدر : صدي البلد