شاع عن فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) أنه يتسبب في إصابة كبار السن فقط أو أصحاب الأمراض المزمنة، ولكن تم تسجيل عدد من الوفيات جراء الإصابة به لشباب كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو مراهقين لم يعانوا من مرض مسبقا، الامر الذي أثار ذعرا للكثير عن خطورة الفيروس والفئة الأكثر تعرضا للوفاة بسببه.
وفاة الشباب بسبب فيروس كورونا امر لم يتوافر له أي تفسيرات، الأمر الذي دفع العلماء لإجراء الكثير من الابحاث للتوصل إلى سلوك الفيروس المستجد على الصحة.
اقرا أيضا| بـ كمامة أو وشاح.. بؤرة كورونا الإيطالية تفرض تغطية الوجه
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، تم اقتراح العديد من النظريات، أولها يعتقد بعض الباحثين ان كمية الفيروسات التي تصيب الفرد قد تكون لها تأثير قوي يصل إلى الوفاة، فيما يقتروح آخرون ان السبب يرجع إل ىالحالة الوراثية للشخص أي هناك بعض الافراد تكوينهم الجيني يجعلهم أكثر عرضة لانتشار الفيروس في أجسامهم عن غيرهم.
وقال مايكل سكينر عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن إنه من المحتمل أن يكون لدى البعض تركيب جيني معين بسياعد على تجاوب الجسم مع الفيروس المستجد ويسهل من سرعة انتشاره في جس المصاب، واستعان للتأكيد على رأيه الآثار الناتجة عن الإصابة بفيروس الهربس.
وأوضح سكينر أن تأثير فيروس الهربس على سبيل المثال متباينا من شخص لآخر، فهذا الفيروس البسيط قد بتسبب في الإصابة بقروح لبعض الأشخاص، وتلف في الجهاز العصبي المركزي والمعروف باسم التهاب الدماغ الهربسي البسيط، والذي يؤدي إلى النوبات والتشنجات لدى الأطفال.
ويظهر فيروس الهربس أعراضا مختلفة تماما في بعض الحالات وإصابتهم بأعراض جانبية خطيرة جدا وآثار جانبية ومضاعفات، والأمر يرجع إلى كمية الفيروس الذي يصاب بها الشخص والتي تكون عاملا حاسما في تأثيره عليه.
ودعم هذه الفكرة إدوارد باركر من جامعة لندن للصحة والطب الاستوائي، قائلا أن التقارير تشير إلى أن كمية الفيروسات في جسم الشخص هي التي تحدد تأثيرها عليه.
المصدر : صدي البلد