أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية،أنه في ظل مواجهة العالم كله لأزمة فيروس كورونا دخل العالم فيما يسمى بـ "الدوامة الاقتصادية الجامحة"، بمعنى أن اقتصاد كل دول العالم تأثر بازمة كورونا بشكل كبير جدًا ولكن لا تتساوى الخسائر بين كل دولة والاخرى وهذا يرجع الى مدى قدرتها في التصدي للفيروس.
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، الذي يذاع على قناة "اكسترا نيوز"،إن قطاع السياحة هو القطاع الاكثر تضررًا على مستوى العالم كله حيث تم فقد مدخلاته بنسبة 100% في ظل مواجهة فيروس كورونا، وان العالم من شماله الى جنوبه ومن شرقه لغربه اصبح على صفيح ساخن ويعاني من الانهيار الاقتصادي.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن البنك الدولي لم يستطع الحد من تلك الازمة والانهيار وإنما حصر انخفاض شديد في معدلات النمو الاقتصادي على مستوى العالم.
واشار الى ان توقعات البنك الدولي وصندوق النقد الولي تشير إلى أن معدل التعاملات المالية والنمو الاقتصادي سينخفض الى 1.5% بنهاية عام 2020 بعد ان كان 3.6%، وهذا يدل على ان أكثر من 40% من تلك المعاملات وحجم الانتاج وحركة المصانع كل هذا سينهار في العالم كله.
وذكر ان الدول الاوروبية ستعاني بشكل كبير من ارتفاع نسبة البطالة، وبالتباعية سيحدث هذا زيادة في معدلات التضخم وزيادة الاسعار وانخفاض حجم الانتاج بشكل كبير، وان هذا سيجعل هناك تغير كبير في الخريطة الاقتصادية على مستوى العالم وسيغير من قواعد اللعبة الاقتصادية، ومن الممكن ان تؤدي أزمة كورونا إلى انهيار اقتصاد الاتحاد الاوروبي.
المصدر : صدي البلد