انتشرت على الإنترنت في الآونة الأخيرة لقطات مؤثرة ترصد اللحظة التي اضطرت فيها سيدة مسنة في الثالثة والسبعين من عمرها إلى توديع زوجها الراحل "عن بعد" من نافذة منزلها أثناء مرور السيارة التي تحمل جثمانه أمام منزل العائلة في مدينة "كارديف"، عاصمة ويلز بالمملكة المتحدة، وذلك بعد زواج استمر لمدة 35 عامًا.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الزوجة "سوزان كادوجان" متواجدة قيد العزل الصحي الذاتي، ولم يُسمح لها بحضور جنازة زوجها الراحل "بيتر" كونها تعاني من مشاكل في الرئة، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بعدوى "كورونا".
ونقلت صحف بريطانية عن هذه السيدة قولها: "اعتقدت أنه لم يعد لدي دموع.. بكيت كثيرًا أثناء مرض بيتر وعند وفاته"؛ وتابعت موضحة: "وعدت نفسي بأن أكون قوية لكن بمجرد أن رأيت السيارة التي تحمل جثته بدأت الدموع تتدفق مرة أخرى".
وكان الزوج "بيتر كادوجان"، البالغ من العمر 75 عامًا، قد توفي جراء إصابته بمرض السرطان في شهر مارس الماضي، لكن في ظل إجراءات الوقاية التي تم اتخاذها للحد من تفشي فيروس "كورونا"، فإنه لم يتمكن من تشييع جنازته سوى ابن زوجته "بول روبرتس" وكانت برفقته آنذاك شريكة حياته.
وصرح "روبرتس" قائلًا إن ذلك اليوم كان حزينًا وصعبًا جدًا على والدته، لكن في الوقت ذاته كان حضورها الجنازة أمرًا من شأنه أن يعرضها لخطر الإصابة بالعدوى، ولذلك قام هو بإعداد الترتيبات بحيث تمر السيارة التي تحمل جثة الزوج الراحل من أمام منزل والدته كي تتمكن من توديعه للمرة الأخيرة.. وكانت هذه اللحظات مؤثرة حقًا، كما يتبين في اللقطات المرفقة.
المصدر : صدي البلد