حالة من الخوف والذعر تسيطر على المجتمعات الأصلية في البرازيل بعد تفشي وباء كورونا المستجد في العالم، فالشيوخ وكبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة جراء الفيروس الذي أودى بحياة 486 شخصًا وإصابة أكثر من 11 ألف شخص في البلد الأمريكي اللاتيني.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يخشى الخبراء من أن هذا الأمر سينتج عنه فوضى داخل تلك المجتمعات، عقب وفاة الكبار الذين يقدمون الحكمة وينظمون الحياة الاجتماعية والسياسية بها.
وقالت الدكتورة صوفيا ميندونسا، الباحثة في جامعة ساو باولو الفيدرالية، لـ"بي بي سي": "هناك خطر لا يصدق من انتشار الفيروس داخل المجتمعات الأصلية ومحوها".
وأضافت: "سيمرض الجميع.. وسنفقد جميع كبار السن وحكمتهم وتنظيمهم الاجتماعي. إنها فوضى".
وحسبما ذكرت "ديلي ميل"، يحاول السكان الأصليون، الانقسام إلى مجموعات أصغر والإقامة في عزلة، من أجل الحد من تفشي كورونا.
لكن لا تمتلك العديد من المجتمعات المرافق والتدابير اللازمة لغسل أيديهم بالماء والصابون دومًا، بالإضافة إلى أن معظمهم لا يحصلون على رعاية طبية.
وقد تم إخبار أعضاء المجتمعات بالتوقف عن مشاركة أواني الطعام وعزل الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، لكن العديد منهم والذين يعيشون بالفعل في عزلة طوعية يخشون أن لا يتمكنوا من الوصول إلى الأسواق في المدن الكبرى وشراء احتياجاتهم الأساسية من مأكل، بسبب فيروس كورونا.
وقال رئيس اتحاد منظمات السكان الأصليين في ريو نيجرو، ماريفيلتون باري، إن بعض المجتمعات المحلية "في حالة ذعر"، مضيفا "سنحتاج لنقل الطعام إليهم حتى لا يخرجون في مثل هذه اللحظة الحرجة".
المصدر : صدي البلد