قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن هناك الكثير من الآمال المتعلقة على نتائج اجتماع قمة مجموعة الــ 20 G الاستثنائية التي استضافتها الرياض عبر تقنية الفيديو كونفرانس منذ أيام، وذلك بسبب أزمة فيروس كورونا التى تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي الذي أصيب بالركود والكساد ويعاني من خسائر عديدة بسبب فيروس كورونا، لافتا إلى أن مجموعة العشرين تضم أقوى 20 اقتصادا على مستوى العالم والتى تساهم بـــ77% من إجمالي التجارة العالمية و88% من الناتج القومى العالمى، بالإضافة إلى "البنك الدولى وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية" ليكون اجتماع الـ 20 G هذه المرة اجتماعًا استثنائيا ومختلفا عن أى اجتماع آخر، حيث اجتمع رؤساء وممثلو الـ 20 دولة، بالإضافة إلى منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التجارة العالمية. وأشار السيد في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إلى أن العالم يتطلع إلى أن تكون نتائج قمة 20 G الأمل في تخفيف آثار أزمة كورونا ووضع استراتيجية عالمية موحدة لاحتواء آثار الفيروس والمتوقع أنه قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي عالمي وانخفاض معدل النمو الاقتصادي العالمي بأكثر من 1.5% ليصبح 2% بدلًا من 3.6% حاليا، ولا شك أن آمال العالم تتعلق بهذه القمة الاستثنائية، لوضع حلول لتحفيز الاقتصاد العالمي بعد أزمة فيروس كورونا.حزمة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة الأضرار المالية والاقتصادية التى أصابت العالم من خلال دعم مالي تبلغ قيمته 5 تريليونات دولار لتدعيم منظمة الصحة العالمية لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا وتدعيم الدول الأكثر فقرًا على أن يكون لها نصيب في الدعم المالي الموجه من القمة.تدعيم ومساندة الدول التي تضررت من الفيروس وتحتاج إلى دعم مالى من خلال برامج تنمية وتمويل من البنك الدولى وصندوق النقد الدولي.وقال السيد، إن الأهم من ذلك ما أكدته قمة الــ20 G من ضرورة دعم وزيادة الاستثمار لحفظ الاستقرار المالي وإنعاش النمو الاقتصادي العالمي ومن ثم زيادة حركة رؤوس الأموال العالمية.وتأتي هنا فرصة مصر للاستفادة من ذلك من خلال جذب الاستثمارات وإيجاد بيئة خصبة للمشروعات وإيجاد موقع على خريطة الاستثمار العالمى والدخول في السوق العالمية لجذب وتوطين المشروعات، لا سيما أن مصر تمتلك المقومات البشرية والموارد والمناخ الاستثماري الجيد.
المصدر : البوابة نيوز