شيدته الملكة هيلانا.. الدير الأحمر في سوهاج أهم محطة أثرية للسياح.. صور

اطلقت وزارة السياحة والآثار، علي صفحاتها الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت زيارة افتراضية جديدة لأثر قبطي هام وهو الدير الأحمر بمحافظة سوهاج، كما ستطلق اثرا إسلاميا وهو جامع ومدرسة السلطان برقوق بشارع المعز، ويوم الثلاثاء ستكون زيارة افتراضية للمعبد اليهودي بن عذرا بمنطقة مصر القديمة.

ويقع الدير الأحمر في المنطقة الجبلية غرب مدينة سوهاج، وتعتبر كنيسة الدير الأحمر من أهم الأماكن القبطية في مصر، التي تم تصميمها علي الشكل البازيليكي،
والجزء المتبقي منها "الهيكل" يرجع تاريخه إلى ٥٠٠ سنة ميلادية وتنسب الكنيسة
إلى القديس بشاي والقديس بيجول.

وقال راعي الدير الأحمر، انطونيوس الشنودي، إن كنيسة الدير
الأحمر بنيت في القرن الرابع الميلادي على يد الملكة هيلانا التي بنت كنيسة القيامة، وأيقونات الهيكل الأثري مهمة جدا، فتوجد منها ٣ فقط على مستوى العالم واحدة في كنيسة القيامة وواحدة في كنيسة الدير الأحمر والأخيرة في السوريان.

وأضاف أن الدير الأحمر سمي بهذا الاسم لأن أعمدته بنيت من
حجر الجرانيت الأحمر وهي نفس نوعية الأحجار التي استخدمت في بناء المعابد الفرعونية،
والدير يعتبر أهم محطة أثرية للسياح، لأنه من أهم المعالم الأثرية المتبقية من العمارة البيزنطية، وتم ترميم الدير والأيقونات في عام ٢٠٠٢، بتكلفة ٣٠ مليون دولار.

ويقال إن الدير بني على أنقاض معبد فرعوني، ويضم أعمدة من
الطراز الفرعوني والروماني، فضلا عن النقوش القبطية.

كان صحن الكنيسة متصلا مباشرة بالهيكل، حيث يقوم الكاهن بتقديم
صلوات القداس، والآن يوجد حائط جديد يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة، وأضيف الحصن الموجود بالجهة الجنوبية، في القرون الوسطي، مع بناء حوائط صحن الكنيسة، والرسومات الجدارية لهيكل القبة ترجع إلى القرنين السادس والسابع الميلادي.

وتبين رسومات الأشخاص الدينية والنقوشات التنوع في الألوان
والأشكال والمساحات والإضاءة، وقد تم ترميم الهيكل في عامي ٢٠٠٢ و٢٠١٢، وأصبحت الرسومات الجدارية التي كانت مغطاة بالأدخنة والأتربة مرئية لأول مرة منذ عدة قرون.

المصدر : صدي البلد