كشف الباحث في شؤون تيارات الاسلام السياسي ، عمرو فاروق، أن اكثر قطاع بشري متضررا حاليا من أزمة كورونا الوبائية هم اللاجئين، بسبب عدم توافر الإمكانيات والأطقم الطبية اللازمة للقيام بمهام الحفاظ والحد من انتشار الوباء بينهم.
وأوضح فاروق في تصريح لـ"صدى البلد" ان الكثير من الدول وظفت ورقة اللاجئين سياسيًا للحصول على الدعم والتمويل المادي وتمرير الصفقات الاقتصادية والسياسية من دول الاتحاد الأوروبي ، وفي مقدمتهم النظام السياسي التركي، الذي تلاعب بهم وجعلهم اداة لإدارة معركته داخل منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف فاروق، أن الدولة المصرية تعتبر من أفضل الدول التي تعاملت مع اللاجئين اذا انها لم تقم بعزلهم في مخيمات مثلما فعل مختلف الدول ، كما انها منحتهم نفس الرعاية والاهتمام على كافة لمستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي يتمتع بها المواطن المصري، وقد شملتهم كافة الرعاية الطبية التي يتم تنفيذها على الأرض الواقع فيما يخص محاصرة وباء كورونا.
وأشار فاروق إلى ان كافة الدول الان لديها أزمة حاليا في كفاية مواطنيها من الخدمة الصحية للحد من انتشار وباء كورونا ووضع آليات للسيطرة عليه، وبعض الدول عجزت فعليا عن توفير اي رعاية حقيقية للاجئين على اعتبار انها ترى ان المواطن الأصلي لها الأولوية في التعامل والرعاية ، ثم يأتي اللاجئين في المرتبة ربما الثانية او الثالثة.
وأوضح فاروق ان الأمم المتحدة اتخذت عددا من التدابير حيال المواطنين المقيمين في معسكرات اللاجئين ومواقع بعض الدول ووفرت اقطن طبية لكنها غير كافة في ظل انتشار الوباء بشكل كبيرة ، وهناك احصائيات توكد ارتفاع نسبة وباء كورونا في معسكرات اللاجئين مؤخرا، نتيجة الإهمال الواضح في مسألة توفير الرعاية الصحية.
المصدر : صدي البلد