نواب يتوسطون لحل أزمة التعليم الإلكتروني.. الطلاب: لا نريد النجاح بدون اختبارات.. وأساتذة: القرار النهائي للأعلى للجامعات

– مطالب الطلاب: تأجيل الدراسة أو إلغاء الترم الدراسي الثاني حتى فصل الصيف – نواب يتوسطون لحل أزمة التعليم الإلكتروني- أساتذة: القرار النهائي للأعلى للجامعات
بعد مرور أكثر من 20 يوما على تعليق الدراسة، بسبب الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، مازال عدد من طلاب الجامعات المصرية، يعترضون على نظام التعليم الإلكتروني، وقاموا بإنشاء صفحة لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت اسم "صوت طلاب مصر"، لتوحيد جهودهم وأهدافهم، وأصبحت الصفحة تضم عدد يقترب من الـ 50 ألف طالب. وتشمل أبرز مطالب الطلاب عبر تلك الصفحة وقف التعليم الإلكتروني، وتأجيل الدراسة أو إلغاء التيرم الدراسي الثاني، حتى فصل الصيف أو يتم دراسته مع العام الدراسي المقبل، ودفعت تلك المطالب أحد النواب إلى المطالبة بالاستماع لشكواهم في محاولة منه للوصول إلى حل مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار. وقال اللواء مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الاجتماع والاستماع لشكاوى "صوت طلاب مصر"، من الصعب أن يتم في أجواء الحظر للوقاية من فيروس كورونا، موضحًا أنه طلب منهم أن يرسلوا الشكاوى والمقترحات عبر البريد الإلكتروني أو تطبيق الواتساب. وأَضاف كمال الدين، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه سيتم على الفور بعد دراسة متطلبات صوت طلاب مصر ومناقشتها معهم، التواصل مع وزير التعليم العالي لوضع حل لكل الأمور، لافتًا إلى أنه قراء عن بعض المطالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويرى أنها مطالب عادلة.وتابعت الدكتورة ماجدة نصر استاذ الصيدلة بجامعة المنصورة، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الدراسة في المرحلة الجامعية اسهل كثيرا من المدارس، موضحة أنها عضو هيئة تدريس بكلية الصيدلة، وتعلم جيدا أن المحاضرات تحمل عبر الأنترنت لأكثر من طريقة وصورة، وهو ما يجعل الطالب بعيد المحاضرة ويذاكرها ويستفيد منه في الوقت المناسب له.
وأضافت ماجدة نصر، ل"صدى البلد"، أن التعليم عن بعد ليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها، مشيرة إلى استخدامه في بعض المواد، موضحة أن مصر متأخرة فيه، لأنه موجود بكثرة في العديد من الدول، وترى أنها فرصة لنخطو خطوة نحوه. وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الظرف الحالي يحتم علينا اختيار التعليم عن بعد، وليس هناك بديل، والأولوية الآن هي القضاء على وباء كورونا، موضحة أن إلغاء الفصل الدراسي، في حالة إذا لم يكن هناك بديلا. وتابعت ماجدة نصر، أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت تختلف من جامعة لأخرى، وعلى الطالب الذي يجد مشكلة أن يبلغ جامعته، عن ضعف الإنترنت، مشيرة إلى إمكانية توفير مواقع الجامعات مجانية عن طريق التواصل مع وزير الاتصالات أسوة بالمدارس.
وقال محمد أحمد الطالب بكلية التجارة جامعة بني سويف، ممثل صوت طلاب مصر، إنه تواصل مع اللواء مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، لعرض مشاكل المجموعة، لافتًا إلى أنه طلب منه أن يتواصل مع ممثلي للجامعات حتى يعرف مشاكلهم وعرضها على وزير التعليم العالي. وأضاف "أحمد"، لـ"صدى البلد"، أن المشكلة حاليا أن هناك تعارض بين طلاب الكليات العملية والنظرية، موضحًأ أنه أرسل طلباته إلى اللواء مصطفى كمال الدين، لدراستها في لجنة التعليم بمجلس النواب، ومن ثم عرضها على وزير التعليم العالي، مؤكدًأ أنه لن ينتقل طالب إلى فرقة الدراسية التالية، بدون أن يتم اختباره، سواء كان بنظام البحث أو من خلال التعليم الإلكتروني. وأشار الطالب بجامعة بني سويف، إلى أنه لا يطالب بالنجاح والتأهل للسنة التالية من غير امتحانات، ولكن يرى أن التعليم الإلكتروني فاشل حسب وجهة نظرة، وذلك لعدم معرفة الأستاذ الجامعي به أو الطلاب، مطالبًا بتأجيل الدراسة أو الاكتفاء بعمل بحث، أما بالنسبة للجزء العلمي فمن الممكن ترحيله إلى السنة التالية أو إلى سنة الإمتياز، مشيرًا إلى موافقة كثير من طلاب الكليات العملية على تلك الفكرة. قال محمد أحمد حسين، طالب بكلية تجارة جامعة بني سويف، "لابد من دورة تدربية للدكاترة لتعريفهم طريقة التعليم عن بعد". وأشار "حسين"، إلى أن شبكة الإنترنت في مصر لا تساعد الأستاذ أو الطالب لكي يتوصلا بالشكل المناسب، مشيرا إلى أن الجامعات غير مؤهلة حاليا لعملية التعليم عن بعد، إضافةً إلى أن أغلب أعضاء التدريس غير مؤهلين وكذلك الطلاب لذلك، موضحًا أن الظروف غير العادية التي نمر بها تجعلنا نقبل بذلك. اقراء ايضا:سلبية 79 مخالطا للطبيب المصاب بفيروس كورونا بمستشفى الدمرداششاهد .. كيف تجيب على المشروع البحثي من 3 ابتدائي وحتى 3 إعدادي
وطالب طالب كلية التجارة، المجلس الأعلي للجامعات، بالاكتفاء بعمل بحث أما بالنسبة إلى للكليات العملية، فيتم استبداله بمشروع فردي أو بحث علمي على أن تتوفر المهارات الأساسية التي تعين الطالب أن يقوم بنفسه بالعمل في المعامل أو المستشفيات أو موقع العمل أو غيره إلى إجازة الصيف أو تتم دراستها أثناء سنة الامتياز، وما يليها بامتحان مزاولة المهنة، أو بعد انتهاء الأزمة. وأضاف محمود صلاح محمد، طالب بكلية تجارة جامعة أسيوط، أنه في حالة تحسن الظروف ورجوع الجامعات يتم الاكتفاء بما تمت دراسته حتى منتصف شهر مارس. وأوضح "إذا جرت الامتحانات علي ما تم دراسته فقط، نطالب بـ تقييم المتبقي من المنهج بعمل بحث ويتم استبدالها بدرجات أعمال السنه بدلًا من إضافتها الي امتحانات آخر العام أو يتم ترحيل الأجزاء المتبقية من المواد الأساسية والمشروعات في كل قسم ودراستهم بالترم الصيفي او تأجيلهم إلى السنة الجديدة منوها بأنه يمكن الاكتفاء بعمل بحث لكل مادة يحددها دكتور المادة ، لكن بشروط كاملة ومعايير دقيقة لتطبيق مبدأ العدالة بين الطلاب لضمان وصول المحتوي العلمي إليهم. فيما قال عمر عادل، طالب بكلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس، إن كل شيء حدث في فترة قليلة جدا لذلك لم يكن هناك استعداد بالشكل الكافي غير إن الدكاترة غير مؤهلين للتعامل مع عملية التعلم عن بُعد، إضافة إلى عدم إمكانية الوصول إلى الإنترنت لجميع الزملاء لذلك نطلب بتفعيل قناة علي النايل سات لبث المحاضرات من خلالها، منوها بأننا معا ضد فيروس كورونا ونحترم جميع قرارات الدولة والجامعة وأن جميع القرارات التي اتخذتها المجلس الأعلى للجماعات تصب في مصلحة الطالب. وتابع إسلام شكري، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، "إمكانيات الكلية لا تسمح بالتعلم عن بعد، وحكى عن تجربة حدثت معه بقناة اليوتيوب الخاصة بالكلية أن المحاضرة بتنزل وتتحذف تاني يوم، وأن مادتين فقط هما اللي نزلوا لذلك نطالب بتفعيل قناة علي النايل سات تبسط لنا سير العملية التعليمة سبب انقطاع خدمة الانترنت بكثرة". وقال مصطفى، طالب بكلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بخصوص التعليم العملي، "المشكلة الأساسية تتلخص في اعتماد التعليم الطبي العملي على التفاعل مع المرضى المزمنين الّذين يتعاملون بدورهم مع عدد من طلاب الكليات المختلفة في ظل أوضاعهم الصحية واتسامهم بضعف المناعة ما يشكل خطرًا على الطرفين (الطلاب والمرضى) ويخلقُ مشكلة أخلاقية بتعريض المرضى والطلاب للخطر سواءً لأجل الشرح أو الإمتحان لاحقًا. واستطرد "الحل الموجود حاليًا، وهو استبدال الشرح العملي بڤيديوهات مصورة، يخلق فجوة في التلقي إذ يمنع الطالب من الممارسة والتجربة وإشراف الأساتذة، ولا يقترح حلًا للإمتحان مع وجود هذه المشكلة، ولا يوفي التعليم العملي حقه". وناشد المسئولين، قائلا "لهذا وبناءً على ما سبق، فإننا نقترح بديل عن الإمتحان العملي لطلاب الفصل الأخير في كليات الطب البشري بالممارسة العملية والتقييم المستمر خلال سنة الإمتياز، وما يليها، قبل الحصول على تراخيص مزاولة المهنة؛ وتأجيل شرح المحتوى العملي بالنسبة للطلاب المنتقلين، وتأجيل تقييمهم لحين استقرار الأوضاع". وعلى الجانب الأخر، قال الدكتور محمد رجاء، عميد كلية علوم جامعة عين شمس، إن الامتحانات في موعدها المحدد ولا يوجد تأجيل للامتحانات، ونحن في انتظار قرار مجلس الأعلى للجامعات، منوها بأن الكلية تقوم بكل إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا حافظا على الطلاب أما عن اقتراح الامتحانات عن بعد فنتملك بعض الحلول لهذه الأزمة، واثقا في قرارات الحكومة وقادتها. وأضاف "رجاء"، لـ "صدى البلد"، أن منذ قرار رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة كانت الجامعة وضعت من خلال إجراءات استباقية تشمل خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة الأزمة بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس وبين الطلاب بعضهم بعضا، إضافةً إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة وتسليمها ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية. وتابع الدكتور مصطفي مرتضي عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس لايمكن لأحد قول إلغاء الامتحانات خلال هذه الفترة، منوها بأن القرار في يد المجلس الأعلي للجامعات من خلال خبراتهم والتقارير التي تأتيهم من وزارة الصحة وبناء عليه يتم أخذ القرار. وأشار الدكتور ضياء خليل، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إلى أن الجامعة تقوم بكل الإجراءات التي تصب في مصلحة الطالب ولكن قرار الإلغاء ليس قرار صحيحا ولابد من اتخاذه بحكمة، منوها بأن الدولة تقوم بكل إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا حافظا على شعبها. وأضاف "خليل"، أن فكرة الامتحانات عن بعد لا أرجحها على الإطلاق بل يمكن تأجيل الامتحانات لفترة لحين الانتهاء من جميع الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة. وقال الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية تربية جامعة عين شمس، إن جميع طوائف الدولة تقوم بواجبها الوطني ضد تفشي فيروس كورونا، منوها أن المجلس الأعلي يعمل ليلا ونهارا لمساعدة الطلاب والمحافظة عليهم من أي مخاطر قد تصيبهم وجاء دور الطالب أن يقف بجوار بلده ويتحمل المسؤلية ولم يصدر قرار واحد بشأن الاكتفاء بعمل بحث للجامعات بدلا من الامتحانات، قائلا "اهدأوا ولا تستبقوا الأحداث". وأضاف أبو العينين أما عن استمرار التعلم عند بعد، فأكد أن التعلم عن بعد ليس بجديد علي الطلاب لكن كان لم يجن ثماره في الفترات السابقة والآن تم تفعيله بشكل منتظم وسط تفاعل كبير من الطلاب واستمرار رفع المحاضرات من خلال الموقع الرسمي للكلية بشكل يومي. وأشار عميد كلية تربية إلى أن إلغاء الامتحانات والاكتفاء بحث هذا لا يكفي في الظروف العادية لكن هي حيلة لتخطي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

المصدر : صدي البلد

activoads.com